هبت عاصفة محملة برياح قوية وأمطار على مناطق في جنوب إنكلترا وويلز، ما أدى إلى مقتل فتاة وإلغاء رحلات جوية وتعطيل القطارات وإغلاق الجسور قبل ساعة الذروة المرورية. وأوردت الشرطة أن فتاة في السابعة عشرة من عمرها لقيت حتفها حين سقطت شجرة على منزلها وهي نائمة. وهبت أقوى عاصفة تشهدها بريطانيا منذ عشر سنوات على المناطق الجنوبية وتسببت بإلغاء آلاف الرحلات الجوية وقطع خطوط الكهرباء وعطلت سفر الملايين. وأطلقت وسائل الإعلام البريطانية على العاصفة اسم «سانت جود» القديس الراعي للقضايا الخاسرة الذي يتم الاحتفال به عادة في 28 تشرين الأول (أكتوبر)، وشبهت ما جرى بعاصفة عام 1987 التي قتلت 18 شخصاً في بريطانيا واقتلعت حوالى 15 مليون شجرة. وألغى مطار هيثرو في لندن حوالى 20 في المئة من رحلات الطيران، وطلب من المسافرين الرجوع إلى شركات الطيران التي حجزوا فيها. وأفادت هيئة الطرق السريعة بأن شدة الرياح اضطرتها لإغلاق بعض الطرق التي تربط بين جنوب مقاطعة ويلز وإنكلترا. وتعطلت القطارات أيضاً. وصرحت الناطقة باسم هيئة الأرصاد الجوية هيلين تشيفرز: «الشيء غير المعتاد في هذه العاصفة هو أن معظم عواصفنا تشتد فوق المحيط الأطلسي ولذلك تكون قد فقدت كل قوتها حين تصل إلينا. لكن هذه تشتد وهي تعبر المملكة المتحدة ولهذا تحمل معها إمكان إحداث فوضى كبيرة». وهبت رياح عاتية أيضا على هولندا فاقتلعت الأشجار وأدت إلى وقف حركة القطارات المتجهة إلى أمستردام. وفي فرنسا هبت رياح تتجاوز سرعتها مئة كيلومتر في الساعة على الشمال والشمال الغربي واقتلعت أشجارا وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 75 ألف منزل وفقا لشركة (اي.ار.دي.اف) لتوزيع الكهرباء.