قال العضو الديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي توم لانتس إنه طلب من السلطات السورية وقف علاقاتها مع ما أسماه الإرهاب وسحب قواتها من لبنان والسماح له بتقرير مصيره. وفي مؤتمر صحفي بدمشق عقب اجتماعه بوزير الخارجية السوري فاروق الشرع قال لانتس إنه ينبغي لسوريا أن تحذو حذو ليبيا وتعلن تخليها عن أسلحة الدمار الشامل وصلاتها بالجماعات المناهضة لإسرائيل في مقابل تحسين علاقاتها مع واشنطن. ووصف النائب لانتس نفسه بأنه صديق للشعب السوري ويرغب لذلك في أن تتخذ القيادة السورية القرار الصحيح. وقال لانتس إن الزعيم الليبي معمر القذافي سيجني فوائد لا حصر لها في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الولاياتالمتحدة والعالم المتحضر نتيجة مواقفه الأخيرة. وبدأت واشنطن في مايو الماضي تنفيذ عقوبات على دمشق في إطار ما يسمى قانون محاسبة سوريا بتهمة دعم فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني والسعي لامتلاك أسلحة محظورة. وأوضح أنه لا يوجد حاليا تغير في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، معربا عن أمله في أن يتخذ الجانب السوري الخطوات المناسبة. وقال لانتس الذي يعتزم زيارة إسرائيل في غضون أيام إنه حث دمشق على إنهاء ارتباط سوريا تماما ونهائيا بالإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. وأقر لانتس بالجهود السورية لتشديد إجراءات الأمن على حدودها مع العراق لمنع تسلل المقاتلين، لكنه طالب دمشق بنشر المزيد من عناصر حرس الحدود لزيادة فعالية هذه الإجراءات.