عزيزي رئيس التحرير كيف اصبح قائدا فعالا..! سؤال يطرحه كل مدير على نفسه خاصة حديثي العهد بمنصب مديراو رئيس في اي جهة ما. ليست الدنيا وصفة سحرية للقيادة, القيادة فن وهي تصنع صناعة وهي براعة وموهبة بعض الناس يولدون قادة, وبعضهم الآخر يتعلمون القيادة,وهناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها, وهناك اناس لا يستطيعوا حتى مجرد التفكير في ان يصبحوا يوما ما قادة. فالقيادة باختصار هي(عملية مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم). والقيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد. ومهما كان الامر, فان الوسائل والغايات يجب أن تقوم لخدمة المصالح الكبرى للناس المعنيين واقعا على المستوى البعيد. والقيادة ايضا منهج ومهارة, وعمل يهدف الى التأثير في الآخرين والشخص القيادي هو ذلك الشخص الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة, ويتوقع منه تأدية عمله باسلوب يتناسق مع تلك المرتبة, والقائد هو الذي ينتظر منه ممارسة التأثير في تحديد اهداف المنظمة او المؤسسة وبلورتها وتحقيقها. والقائد الامين هو الذي يتقدم الصفوف وليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس.. ولعل من ابرز صفات القائد الفعال هي سمة التفكير فالقائد المفكر يمتاز ب: الاتجاه الى الخلوة بين فرقته وللتفكر والنظر والتصور. الاهتمام بتجميع وتحليل وتوظيف المعلومات لخدمة التفكير. الوضوح التام للرؤية والرسالة للمؤسسة أو المنظمة التي يقودها. الابداع والابتكار والطموح الى كبريات الامور. الثقافة العالية المتجددة المتنوعة التي تشحذ العقل والفكر. امتلاك العقلية والشمولية الكلية التي تنظر الى الامور من كافة الزوايا. النظرة العميقة ذات البعد الاستراتيجي طويل الأجل. النظر الى المستقبل وتحدياته ومحاولة التنبؤ والاستعداد له. الارتكاز الى المبادئ والقيم السامية في العمل والعلاقات واتخاذ المواقف. فمن اراد الوصول الى سلم القيادة, فتلك هي خطواتها. @@ فؤاد عبدالله الحمد