يرتبط نجاح اي عمل اجتماعي في اي مجال في الحياة بوجود قيادة حكيمة تشرف وتراقب التخطيطات وتشجع الافراد وتنسق الجهود المبذولة من العاملين وتوجههم نحو الاهداف المطلوبة. وتعتبر القيادة فنا وابداعا او كما تقول (دايانا تريسي) بعض الناس يولدون قادة وبعضهم الآخر يتعلمون القيادة، وهناك فئة من الناس لا يمكن ان يملكوا زمامها وهناك اناس لا يستطيعون حتى مجرد التفكير في ان يصبحوا يوما ما قادة. وتعددت تعريفات القيادة وكثرت معانيها وذلك بسبب تحديد نوع القيادة فقسم منه يحدد القيادة بالمركز الذي يشغله الفرد في الامة، وقسم يحددها بقدرات الفرد وسماته الشخصية. ومن تعريفاتها : * هي العملية الخاصة بدفع وتشجيع الافراد نحو انجاز اهداف معينة والتأثير عليهم. * ويعرف المارشال (William slim) القيادة : بانها مزيج من القوة والقدرة على الاقناع والاكراه، ويضيف أنها ظاهرة ابراز شخصيتك الخاصة بك، بحيث تجعل افرادك يعملون ما تريده منهم حتى ولو كانوا غير متحمسين للقيام بالعمل المطلوب. وهناك عدة نظريات للقيادة : اولا : نظرية السمات : ان القيادة تقوم على سمة من السمات يتمتع بها فرد معين وأن من تتوافر فيه هذه السمات تكون لديه القدرة على القيادة ويمكن ان يكون قائدا ناجحا في كل المواقف. ثانيا : نظرية الموقف : وتقوم على الربط بين السمات الشخصية والموقف الاداري وهي بهذا المفهوم لاتنكر ما للسمات من دور هام في تحديد خصائص القيادة. وفيما يلي بعض صفات القائد الفذ : 1- امتلاك العقلية والشمولية الكلية التي تنظر الى الامور من كافة الزوايا. 2- النظرة العميقة ذات البعد الاستراتيجي طويل الاجل. 3- النظر الى المستقبل وتحدياته ومحاولة التنبؤ به والاستعداد له. 4- الارتكاز الى المبادئ والقيم السامية في العمل والعلاقات واتخاذ المواقف. 5- يتمتع بثقة عالية، واحساس عال بالذات، ويتمتع بالتفاؤل والامل والايمان. 6- الاهتمام بتجميع وتحليل وتوظيف المعلومات لخدمة التفكير. ناصر بن هادي بن فصلا جامعة الملك فيصل بالدمام