اتهم برلمانيون امريكيون رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، بتغذية موجة العمليات الانتحارية بفعل التباطوء في المصالحة بين السنة والشيعة وعلاقاته مع ايران، وكشفت منظمة دولية عن أن السلطات العراقية تحتجز بشكل غير قانوني الآلاف من النساء، الكثير منهن تعرضن للتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك التهديد بالاعتداء الجنسي. وفي التفاصيل، أفادت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير صدر امس بأن ثمة نساء احتجزن لأشهر أو لسنوات من دون اتهامات قبل أن يمثلن أمام القضاء. واستندت هيومان رايتس ووتش في تقريرها إلى مقابلات مع سبع وعشرين معتقلة. وروى كثير منهن عن تعرضهن للركل واللطم والاغتصاب أو التهديد بالاعتداء الجنسي من قبل قوات الأمن. وقالت سيدات إنهن استجوبن عن أنشطة أقارب لهن وليس عن جرائم ارتكبنها بأنفسهن. وتخشى عدة منظمات حقوقية دولية بشأن قدرة العراق على التعامل مع أولئك الذين اعتقلوا في مداهمات أمنية كبرى تستهدف مسلحين. وعادة ما يشتكي سجناء من اعتداءات وظروف مزرية. أسلحة للأسد من ناحية ثانية، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن العراق بحاجة إلى بذل جهود أكبر لمنع إيران من نقل أسلحة ومقاتلين إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد. وقال بريت مكجورك -أمام جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي- إن العراقيين لم يبذلوا جهدا كافيا في موضوع تحليق الطيران الإيراني، مشيرا إلى استمرار الضغط في هذه القضية. وأكد مكجورك -الذي يعمل نائبا لمساعد وزير الخارجية الأمريكي للعراق وإيران- أن عمليات التفتيش تتقدم وتتراجع، ذلك محبط للغاية، معتبرا أن من الصعب على الولاياتالمتحدة الحصول على معلومات محددة عن الرحلات الجوية، لكنه يعتقد أن العتاد العسكري ينقل من إيران إلى سوريا على طائرات مدنية. وقال إن تلك مشكلة يتم التركيز عليها طوال الوقت لأنها أحد المجالات التي يمكن القول إن العراق لا يبذل جهودا كافيه فيها، وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوازن بين الضغوط من إيران ومن أماكن أخرى في المنطقة.وأضاف أنه "حتى الآن نرى أن الحكومة العراقية تقاوم المحاولات الإيرانية لأن يكون لها دور أمني مباشر في العراق"، ومع هذا لا تزال الولاياتالمتحدة تعتقد أن إيران تسيطر على بعض المليشيات في العراق. وفي سبتمبر 2012 كشف تقرير استخباري غربي النقاب عن استخدام إيران طائرات مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية، لمساعدة الأسد على مواجهة معارضيه. وقال التقرير إن الطائرات تطير من إيران إلى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة أفرادا من الحرس الثوري الإيراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لقوات الأمن السورية والمليشيات التي تقاتل المعارضة. لكن العراق نفى ذلك، وأعلن استعداده للمساعدة على وقف نقل العتاد أو الأفراد إلى طرفي الصراع بسوريا. المالكي يغذي الارهاب وانتقد برلمانيون امريكيون بشدة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتهموه بتغذية موجة العمليات الانتحارية بفعل التباطؤ في المصالحة بين السنة والشيعة وبسبب علاقاته مع ايران. وطلب نواب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب من الدبلوماسي في وزارة الخارجية المكلف شؤون العراق بريت ماكغورك تقديم معلومات عن التهديد الذي تشكله القاعدة والمجموعات المتطرفة مثل الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وانتقد رئيس اللجنة اد رويس رئيس الحكومة العراقية مباشرة وقال "بوصفه رئيس الدولة، وكونه ليس على قدر المسؤولية، يجب ان يتحرك المالكي لحمل العراق الى عصر ما بعد الطائفية". واشار الممثل الامريكي الى ان المجموعات المسلحة المتطرفة السنية تستغل شعور "الكراهية" لدى الاقلية السنية العراقية تجاه الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والتي تقيم علاقات وثيقة مع ايران. واضاف ان "القاعدة نجحت في ان تستغل بذكاء الانقسام الطائفي وقدم لها استيلاء المالكي على السلطة الذريعة". ولكن النائب الجمهوري دانا روهراباشير تساءلت "لماذا يجب ان نشعر باننا مضطرون للانغماس بمعركة بين اناس يتقاتلون في ما بينهم" بعد عامين من الانسحاب العسكري الامريكي التام من العراق. وقالت ان "الاف الاشخاص يموتون في هذا الجنون. لماذا تفكر الولاياتالمتحدة انها ملزمة بالتدخل هناك؟". واقر مكغورك بأن "ظاهرة العمليات الانتحارية هي عملية جنون كاملة" ولكنه دافع عن الالتزام الامريكي في المنطقة. وقال "في العراق، اكان الامر يعجبكم ام لا، النفط والقاعدة وايران والمصالح الحيوية للولايات المتحدة على المحك".