قال مسئولون عن الانتخابات امس الاثنين إن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز تمكن بسهولة من الفوز في الاستفتاء الذي أجرى من أجل التصويت على استمراره في منصبه بعد أن حصل على 58 بالمائة من مجموع 5.8 مليون صوت تم فرزها حتى الان. وبدأ المئات من مؤيدي شافيز في الاحتفال بعد الاعلان عن نجاح شافيز. وكانت مراكز الاقتراع قد امتد العمل بها لعدة ساعات لمرتين لمواجهة الاقبال الهائل على الاستفتاء المثير للجدل على استمرار الرئيس هوجو شافيز في منصبه. وأعطى الاحصاء غير الرسمي للاصوات لشافيز 25.58 بالمائة من إجمالي الاصوات التي تم فرزها حتى الان وبلغت 5.8 مليون صوتا. وكانت هناك مخاوف من أن يؤدي الاستفتاء إلى أعمال عنف في الشوارع بين أنصار المتنافسين على الرغم من الانباء التي ذكرت أن التصويت يجري بهدوء في أنحاء البلاد. وبالفعل أشارت تقارير إعلامية إلى وقوع ثلاثة حوادث عنف على الاقل خلال الاستفتاء ولكن السلطات الفنزويلية اعتبرتها حوادث معزولة حيث لم يتضح وجود دوافع سياسية وراء هذه الحوادث. وشارك في التصويت أعداد كبيرة من المواطنين. وقال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر رئيس فريق المراقبين الدوليين على الاستفتاء إنها أكبر مشاركة شعبية يشاهدها في حياته. وكانت أحزاب المعارضة قد تمكنت في وقت سابق من العام الجاري من خلال حملة مطولة وشاقة من جمع توقيعات تؤيد إعادة التصويت على استمرار شافيز في الحكم حيث لازال أمامه عامين ليستكمل فترة ولايته. ولو كان الاستفتاء قد أسفر عن تأييد خروج شافيز من الحكم فإن الدستور ينص على إجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون 30 يوما. ونجا شافيز من محاولة انقلابية عام 2002 وتغلب على إضراب لعمال النفط أدى إلى إصابة اقتصاد البلاد بالشلل آنذاك. ويتهم تحالف العمال وأصحاب المصالح وكثير من أبناء الطبقة المتوسطة والمعارضة السياسية شافيز بدفع البلاد نحو ديكتاتورية على غرار النموذج الكوبي. وشافيز البالغ من العمر 50 عاما مظلي سابق قاد محاولة انقلابية فاشلة ضد حكومة سابقة عام 1992 قبل ان ينتخب في نهاية المطاف رئيسا للبلاد عام 1998. وتتركز قاعدة شعبيته بين أبناء الطبقات الدنيا في البلاد.وقال شافيز وهو يخاطب جموع مؤيديه الاسبوع الماضي في كاراكاس إن خروج المعارضة منتصرة من هذا الاستفتاء قد يجلب الفوضى في أنحاء البلاد ويرفع من أسعار النفط. ومشيرا إلى أن فنزويلا هي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم قال شافيز: إذا غرقت فنزويلا في خضم أزمة حكومية فأن سعر النفط يمكن أن يرتفع إلى 50 أو60 أو حتى 100 دولار.