تشهد محلات الكوفي شوب في مدينة الرياض، خاصة العائلية منها، إقبالا واسعا من الزبائن، مما أدى إلى ارتفاع في عمليات المبيعات، ويعود سبب هذا الإقبال في جانب كبير منه إلى إقبال شريحة كبيرة من الشباب من الجنسين على تبادل الرسائل من خلال برنامج (البلوتوث)، المتوافر في كثير من أجهزة الجوال الحديثة، وتحوي هذه الرسائل أفلاما مصورة قصيرة، أو نكات، أو رسائل نصية، أو صورا. وبات (البلوتوث) ظاهرة خطيرة، غطت على (كاميرا الجوال)، لا بل ان البعض يعتبرها أخطر منه.. (اليوم) استطلعت آراء عدد من الشباب حول (البلوتوث). يعمل إبراهيم علي، في إحدى فروع (الكوفي شوب) المعروفة بمدينة الرياض، ان الإقبال الكبير في الآونة الأخيرة يأتي بالدرجة الأولى للالتقاء بين الأصحاب والزملاء، باعتبار ان الكثير من مراكز (الكوفي شوب)، أصبحت مكانا ملائما للراحة ولإنجاز الأعمال، إضافة إلى تنوع الخدمات التي تقدم بها من أنواع القهوة والمشروبات. عامل جذب وأضاف إبراهيم: هناك عامل جديد ساهم بفعالية في رفع نسبة إقبال الشباب على هذه المراكز، وهو ما يسمى بال (بلوتوث)، وهو عبارة عن خدمة التراسل اللاسلكي للملفات بين الجيل الجديد من الجوالات. التي أصبحت تجمع أعدادا كبيرة من الشباب في هذه المراكز، لغرض التبادل والحصول على الجديد من الملفات.. مشيرا إلى ان الكثير من الشباب والفتيات يوظفون هذه الخدمة للإرسال والاستقبال فيما بينهم، سواء في بث رسائل عادية، أو صور، أو أغاني فيديو كليب وغيرها، بحيث يكون كلا الطرفين مشغلا لهذه الخدمة، وفي حدود 10 أمتار كحد أقصى. ولا يبدي إبراهيم اهتماماً بما يتم تبادله عبر هذه الخدمة، بقدر ما يبدي سعادته بالتوافد اليومي الكبير على المحل الذي يعمل فيه، والذي يعود بالتالي بمردود مالي جيد عليهم. معاكسات ونكات ويذهب الشاب عبدالله العصيمي للكوفي شوب، ليلتقي بأصدقائه، ويستخدم خدمة (البلوتوث)، من خلال الجهاز الذي يملكه.. وهو يحرص على تشغيل (البلوتوث) بالقرب من تجمع الشباب والفتيات، حيث يبحث عن الأجهزة التي تستقبل هذه الخدمة، ومن ثم يبدأ عملية إرسال الرسائل للآخرين، دون معرفة المرسل.. مشيرا إلى أن بعض مستخدمي الخدمة من الشباب والفتيات يكتفي بتعريف جهازه بالاسم فقط، فيما آخرون يضعون رقم الجوال أو رموزا أخرى. ويذكر عبدالله أن غالبية الشباب والفتيات يذهبون لمراكز (كوفي شوب) المعروفة، لغرض الترقيم، وإرسال أغاني فيديو كليب والنكت، مما يسهل المعاكسات بين الطرفين. الرسائل الجيدة ورغم ان هشام بو هاشم يملك خدمة (بلوتوث)، ولكنه يؤكد أنه يستخدمه في تبادل (الرسائل الجيدة) مع أطراف أخرى تتواجد بالكافيه.. يقول: مع الأسف هناك أشخاص تستخدم هذه الميزة في غير محلها. وهذا لا يكون فقط في الكوفي شوب، بل هو موجود في الأسواق والمتنزهات والمقاهي والفنادق والشقق المفروشة. ويشاركه الرأي عمر الدخيل قائلا: هناك فضائح ومصائب يتبادلها الشباب في المقاهي، وأصبحت صور الفتيات محور الحديث والتبادل، ومن يحمل اكبر عدد من الصور الإباحية وغيرها من صور لفتيات عاديات يعد (المميز). أخطر من الكاميرا أما احمد الشمري فيقول انه ضد (البلوتوث)، ويرفض ان يحمل هذا الهاتف المزود بالبلوتوث.. مضيفا: لم أفكر في شرائه، فمشاكله كارثية، ولكن بعدما حدث في القضية المعروفة ب (فتاة الباندا) أطالب بمنع كافة الأجهزة التي تحوي (البلوتوث)، وليس الكاميرا فقط، لان المشكلة ليست في الكاميرا، بل في البلوتوث. ويشدد الشمري على ضرورة اتخاذ كافة المراكز التي يوجد بها تجمعات للشباب والفتيات قرار بمنع استخدام البلوتوث، ومعاقبة كل شخص يقوم بالمخالفة بعقوبات شديدة. مجاناً يذكر ان (البلوتوث) هي تقنية تسمح لمستخدميها بتبادل المعلومات ببساطة، ويمنح خاصية تبادل الرسائل والفيديو كلبات والصور مجاناً، دون اخذ أي رسوم عليها. كما تمنح مستخدميها أحقية تبادل الرسائل، دون إظهار رقم المرسل أو المرسل إليه. ولكن الأشخاص المشغلين لهذه الخدمة وبضغطة زر تصل الرسالة أو الصورة أو الفيديو للمستهدف المالك لجهاز به بلوتوث.