لم تعرف الساحة الرياضية الهدوء والسكينة منذ شهر يونيو الماضي بفضل الأحداث المتواصلة والمتتالية التي عشناها طوال الأيام الماضية بدءا من بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم ومن ثم كوباأمريكا وعشنا بعدها فاصلا ممتعاً مع الأمم الآسيوية لكرة القدم التي انتهت قبل عدة أيام لنحلق مرة أخرى في حدث عالمي مميز يختلف عن كافة البطولات السابقة ليست في التسمية فقط بل في المسابقات الرياضية التي يحتضنها هذا الحدث الكبير وهي أولمبياد أثينا لعام 2004 التي انطلقت فعالياتها الجمعة الماضية حيث تتنافس أكثر من مائتي دولة في 28 لعبة والكل يبحث عن الذهب في هذا المحفل الدولي العالمي حيث تعتبر ذهبية الأولمبياد لا يمكن وزنها بالمال فهي أغلى من ذلك بكثير وتعتبر سلطنة عمان واحدة من الدول المشاركة في العرس الاولمبي ربما تكون المشاركة شبه شرفية بوجود لاعبين فقط تشارك بهما في الأولمبياد أحدهما في مسابقات ألعاب القوى وتحديداً في سباق 200 متر الذي دائما يكون محتكرا من قبل العدائين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين واللاعب الآخر يشارك في مسابقات الرمي ومهما تكن النتائج التي تحقق من خلال هذه المشاركة فإن التواجد في مثل هذا المحفل الدولي يرسم الصورة الواضحة في كيفية إعداد المنتخبات الأولمبية واللاعبين في المسابقات الفردية لأن الوصول الى الأولمبياد ليس سهلاً ولم يأت من الباب الواسع بل بعد خوض الكثير من المسابقات وتحقيق أرقام تؤهل لهذا العرس الأولمبي الذي تنتظره كافة دول العالم والكل يضع يده على قلبه ويدعو بكل ما يملك من مشاعره من أجل الحصول على الميداليات الذهبية وحتى الفضية أو البرونزية لها قيمتها في الدورات الأولمبية أيضا ولكنها ليست مثل الذهب ويافرحة من يفوز به ونحن هدفنا بجزء من هذا الذهب الذي يبدأ مراقبته ومغازلته في أولمبياد أثينا التي تطلق زغاريدها وترسم فرحتها وابتسامتها ولكن هذه الانطلاقة وهذا الافتتاح مصاحب بشئ من القلق والخوف. * الوطن العمانية