قتل سبعة اطفال وثماني نساء امس الاحد في انفجار قنبلة خلال عرض في ذكرى عيد الاستقلال في ولاية اسام بشمال شرق الهند التي تشهد اضطرابات انفصالية كما اعلنت الشرطة. وقال المفتش العام للشرطة خاجين شارما ان الانفجار الذي وقع في التاسعة والنصف صباحا في مدينة غيماجي على بعد 460 كيلومترا شرق غواهاتي، عاصمة اسام، خلف كذلك 21 جريحا. وقال المسؤول في الشرطة ان الضحايا من امهات وطلاب المدارس الذين تجمعوا للمشاركة في العرض الذي ينظم في الذكرى السابعة والخمسين لاستقلال الهند وانتهاء الاستعمار البريطاني. وكان العرض على وشك ان يبدأ حين انفجرت القنبلة. وافادت الشرطة ان قنبلة اخرى انفجرت ايضا في مدينة داكواكانا الصغيرة المجاورة لكن بدون ان توقع ضحايا. ويأتي الاعتداء غداة انفجار قنبلة في سينما اوقع قتيلا و19 جريحا في مدينة غوريبور في ولاية اسام ايضا. وتحدث مسؤولون محليون تم الاتصال بهم عن مشاهد مخيفة. وقال جاتندرا نات، المسؤول الحكومي الذي كان بين الحشد، اثار الانفجار الذعر بين الناس الذين تراكضوا في كل اتجاه يستغيثون . واضاف رأيت عددا من الاشخاص على الارض ينزفون. وتشهد اسام عدة حركات تمرد لقبائل تطالب بالاستقلال او بحكم ذاتي اوسع. وقد اوقعت المواجهات اكثر من عشرة آلاف قتيل خلال السنوات العشرين الماضية. ولم تتبن اي مجموعة الاعتداء لكن شارما قال ان الشرطة تشتبه بالجبهة المتحدة لتحرير اسوم. وقد دعت مجموعات مختلفة من ست ولايات في شمال شرق الهند تشهد حركات انفصالية الى مقاطعة احتفالات الاستقلال السنوية. ويعتبر عيد الاستقلال عادة مناسبة لشن اعمال عنف في الهند رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن في هذه المناسبة. وعرض رئيس الوزراء الهندي منموهان سنغ بمناسبة عيد الاستقلال الحوار على المجموعات الانفصالية التي تعلن تخليها عن العنف. وتنشط اكثر من ثلاثين حركة تمرد على الاقل في الولايات الشمالية الشرقية في الهند. وقتل اكثر من خمسين الف شخص في مواجهات بين القوات الحكومية وحركات التمرد منذ استقلال الهند في 1947.