عبر الشاعر جاسم محمد الصحيح عن سعادته بفوزه بجائزة الشعر الفصيح في مسابقة أبها الوطنية مناصفة مع الشاعر عبدالله يحيى ثابت عسيري، عن قصيدته (دللت في نغمي هواك).. وقال: الجائزة جاءت وقفة جماعية وطنية ضد الإرهاب، وإدانة لجميع أشكاله. وأضاف الشاعر الصحيح الذي عرف بحصد الجوائز: الحصول على الجوائز في هذه المسابقات لا يعني الإبداع الجيد، لأن من يشارك فيها قد يكون متميزاً، وقد يكون مبدعاً في بداية طريقه، لكن مسابقة المفتاحة لهذا العام حسبما سمعت شارك فيها كثير من الشعراء والأدباء الكبار. واختتم الصحيح مشاركته بالقول: إن ما يميز هذه المسابقة هو رغبة راعي الجائزة سمو الأمير خالد الفيصل بأن يشرك الناس فيما يسمى بعملية التصويت، وهو الأمر الذي أعطى الجائزة زخماً كبيراً. أما إبراهيم بادي، الذي فازت مسرحيته (ابن الصمت) من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بجائزة العرض الأول المتكامل عن المسرح، وكذلك أفضل ممثل فقال: البداية كانت مفاجأة، فقد ترشحنا للنص المسرحي والإخراج المسرحي، ولكننا فزنا بالتمثيل والعرض المسرحي المتكامل. وبقدر هذا الفرح بهذا الفوز فقد فرحت كثيراً لأن اسمي جاء إلى جنب أسماء كبيرة جداً في عالم المسرح، من وزن فهد ردة الحارثي، وأمير الحسناوي، وكذلك بالنسبة للإخراج، حيث جاء بجنب أحمد الأحمري، الذي يفوز للمرة الرابعة على التوالي بهذه الجائزة. من جهة أخرى فإن الفرق التي تقدمت لهذه الجائزة هي فرق يحسب لها حساب، مثل ورشة الطائف وجمعية الثقافة فرع جدةوالدمام، وهي فرق لا يستهان بها، إذا ما قسناه بفريق عمل جامعة البترول. أما الدكتورة سميرة عبدالله أحمد البيات، التي حصلت على المركز الثالث في قسم البحوث، والتي تلقت خبر فوزها بالجائزة وهي تقضي إجازتها في بيروت فقالت ل (اليوم): أشعر بالسعادة كوني واحدة من بنات الوطن التي تشارك في دعم ومساندة الجهود التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة ضد الإرهاب. وفي بحثها الذي فازت به تقول البيات: تعاني مجتمعاتنا في هذه الأيام ظاهرة خطيرة ووافدة علينا، لم تعرفها ثقافتنا من قبل، وهي ظاهرة الإرهاب، والحق أن ما شغلني في هذه الظاهرة هو كون الفعل الإرهابي فعل غُيب العقل فيه تماماً ساعة الإقدام عليه، وفكرت كثيراً في اللحظة التي يقدم فيها هؤلاء على أفعالهم المخزية، وتساءلت: أين يكون عقل هؤلاء؟ وخرجت بعد التفكير بنتيجة مفادها أن العقل سلطان مستبد على العقلاء، يتحكم فيهم ويوجه أفعالهم، فإذا ظهر سلطان أقوى قهر العقل، وغيبّه واستبد بسلطة توجيه الإنسان. ومن هذه المقدمة يتضح أن البيات ترى أهمية وقوف جميع أبناء الوطن صفاً إلى صف مع القيادة لوقف هذا النزيف، فهو الحل الأمثل لمحاربة هذه الآفة المستشرية. من تكريم الفائزين بجائزة أبها الوطنية