مع ان معلوماتي وثقافتي السياسية على قد حالها كما يقال (بس أفضل من ثقافة بعض شبابنا على كل حال) إلا أنني أتابع وباهتمام مخاض انتخابات المجالس البلدية (التي انفردت جريدة (اليوم) بخبرها وستبدأ في الشرقية قبل الحج).. وهي احدى خطوات الإصلاح السياسي الذي تتبناه الدولة.. والتي أتوقع ان تصاحبها ملاحظات كثيرة باعتبارها أول تجربة نخوضها في هذا المجال.. ولكن الايام القادمة سوف تعلمنا الكثير.. وكم تمنيت لو درسنا تجارب من سبقونا لنتلافى أخطاءهم وعثراتهم ونختصر الطريق.. وفي نفس الوقت أخشى ألا نتلقف من تجارب الآخرين إلا أسوأ ما فيها من تحالفات وتخطيطات واتفاقات مسبقة وألاعيب وحيل ووعود براقة وتسابق من أجل الوجاهة والاستنفاع (والتفيع).. ومع تحفظي على قرار البدء بالمشاركة السياسية في صنع القرار على مستوى المجالس قبل ترسيخ فكرة الإنتخاب لتكون ثقافة وأسلوب حياة بدعم القيم الحضارية والحرية والمساواة ونشر فكر التعايش والتسامح وقبول الآخر وإدراك طبيعة الاختلاف وعبر المشاركة فيما دون ذلك على مستوى المدرسة والجامعة والجمعيات المهنية وغيرها فنحن هنا نبني بيتا بإنشاء سقف معلق ثم نكمله ببناء الأعمدة والقواعد (تخيلوا!!)؟؟.. ومع يقيني أن الانتخابات خطوة وأداة نحو المجتمع الشوري والدمقرطة إلا انها ليست كل شيء وإن كانت هي الاكثر صخبا ووضوحا في العملية الشورية أو الديموقراطية بما يصاحبها عادة من ضجيج.. فالعملية الديموقراطية تتضمن عناصر عديدة على مستوى الفكر والمنطلقات والممارسة ولابد من توافر اغلبها لكي تنجح، وما الانتخابات إلا جزء يسير ضمن الآليات فقط هذا ما أفهمه. (والله قامت تكتب كلام كبير) هذا أول ما بتقولون بس اللي قرأتوه رأي للقارئ الدائم/ نجم سهيل أحببت أن أطرحه للمناقشة وسأترك تعليقي على انتخاب قماشة لعدد قادم.