بجهد خاص وبدعم خاص أيضا من المرأة في مدينة الطائف أقيم صيف هذا العام مركز "المناهل للفنون التشكيلية" والاسم يعود لصاحبة فكرته وحاملة جهده الفنانة التشكيلية مناهل الوقداني الأكثر حضوراً بين الفنانات التشكيليات بمدينة الطائف، حيث تقول أنها حضرت الكثير من الفعاليات والدورات التشكيلية في مدن سعودية عديدة حتى توصلت لقناعة تامة بأن الطفل يحمل بداخله روحا جميلة وأن الفيصل في الأمر هو كيف نربي هذه الروح لترتقي للأجمل خصوصا إذا أعطي هذا الطفل الأصول الصحيحة لتعلم فن الرسم. من هنا تضيف الفنانة الوقداني: بدأ هدف مركز المناهل الذي اتفقت الزميلات المساندات لي على تسميته بهذا الاسم ويعود الفضل لهن في متابعة المركز وتشجيع قيامه. وذهبنا للبحث عن مكان مناسب فوفقنا بعد جهد للحصول على موافقة (جمعية فتاة ثقيف) لتأجير مقر أعد فيما بعد ليكون صالة عرض ودور ثانيا مكونا من مرسم ومكتبة سمعية وبصرية خاصة بالرسم وفنونه. هذه هي الفكرة الموجزة التي وافتنا بها الفنانة مناهل الوقداني ولكنها تواضعا كما يبدو لم توف المركز حقه والذي ضم في جنباته ثمرة جهد ثلاثة شهور مضت على قيام المركز وقد ظهرت هذه الجهود من خلال الأعمال التي أخرجتها أيدي المتدربات لطالبات المرحلة الثانوية وقد التحقن بالمركز برسوم رمزية مقارنة بدورات أخرى وكان الغرض هو الانتشار بداية ً فكرة التحاق الفتاة بمرسم رغم الحماس الذي تحمله كثير من الفتيات ولكن الأهم هو توفر الميول للرسم قبل كل شيء. كما حوى المركز مرسما آخر لطالبات المرحلة الابتدائية لما لهن من طرق مستقلة في التدريب والتطبيق وقد أحيط المكان بلوحات مشهورة لمجموعة من الفنانات. وعن الطريقة التي استعان فيها المركز لتدريس الملتحقات به تقول شيخة العجمي مديرة المركز إن الأمور الفنية في التدريس تقوم بها الفنانة مناهل بنفسها في فترة صباحية وأخرى مسائية وتنفذ ما حصلت عليه من خبرات ودورات في مجال صقل المواهب الفنية، مشيرة إلى أن النتيجة هي ما تظهره لوحات المتدربات من موهبة بعد هذه الفترة الوجيزة. وعن الفعاليات التي قام بها المركز رعايته لمعرض شخصي للفنانة فوزية العبد اللطيف بصالة العرض والتي خصصت لفعاليات مشابهة يقوم بها المركز خلال الفترة القادمة. المركز افتتح من قبل وكيل محافظة الطائف عبد الله بن ماضي الربيعان حيث كان يوم السبت لزيارة الرجال ثم استأنف المركز الزيارة للسيدات في يوم السبت 14/6 كما أقيم أيضا نشاط منبري، حيث استضاف المركز الشاعرة ابتسام باجبير(سماح) والتي أتحفت المركز والمتابعات بقصائدها الجميلة التي تفوح فناً كونها فنانة تشكيلية. ومن المجالات التي يضطلع بها المركز إقامة الندوات والمحاضرات لتحقيق التواصل بين الفنانات التشكيليات والمجتمع المحيط بهن. وسيقوم أيضاً بنشاطات أخرى مستقبلية كدعم أعمال الفنانات الواعدات بعرضها وتطويرها والتنسيق مع المدارس والكليات لزيارة المركز وجذب ذوي الميول وصقلهن بالدورات والإطلاع. وحثت الوقداني أولياء أمور الفتيات بتشجيع الميول الفنية لديهن وزرع الثقة بالنفس وعدم تهميش فنهن وذوقهن الرفيع الذي نشعر بقيمته نحن أرباب المهنة وقد تكبدنا العناء والجهد المادي والمعنوي من أجل ظهور عمل متقن يعتمد على أبجديات الرسم الصحيح لنكون قد حققنا السعادة التي ننتظرها لنتغلب على من نفقده من تعب. ورصدت جريدة (اليوم) بعض جوانب المعرض والتجول داخل مكتبة المركز كذلك الأدوات والأجهزة الخاصة بالتدريب والصقل ونتاج بعض أعمال التدريب التي قدمتها المتدربات هدية للمركز لعرضها، وشاهدنا انسجام البراعم داخل رسومهن لتخطو أقلامهن نحو فن ٍ راق تحت رعاية مشكورة من القائمات على المركز والذي يعد سبقا فنيا لأهالي الطائف ودعما وتشجيعا للفنانات المشاركات. لقطات من المعرض