ان الطلب الذي تقدمت به ألمانيا والاتحاد الأوروبي لأطراف النزاع، والذي يقوم على احترام الأطراف المتنازعة لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع في الثامن من أبريل الفائت يعتبر أمرا مهما فى تسهيل مهمة وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأهالي، والضغط على الحكومة السودانية للقيام بالتزاماتها بحماية سكان دارفور. الواضح قيام المانيا بالكثير من الجهود من أجل إنهاء معاناة أهالي دارفور في أكثر من موضع من مقالها مثل الدور الألماني لتقديم الصراع إلى الأممالمتحدة من خلال رئاستها مجلس الأمن في ابريل الفائت، والدعم المالي الذي قدمته المانيا والاتحاد الأوروبي للاجئين والضغط السياسي الذي تمارسه على الحكومة السودانية في إطار نزع أسلحة قبائل الجنجويد. ان الزيارة التي قامت بها بصحبة يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني إلى الخرطوم مؤخرا والتي شهدت تهديد المانيا للحكومة السودانية بعدم تطبيع العلاقات معها في حالة عدم تحسن الموقف في دارفور. وتأمل في أن يجعل قرار مجلس الأمن الأخير الصورة واضحة تماما للحكومة السودانية بأن المجتمع الدولي يتوقع منها الوفاء بالتزاماتها للوصول بالأزمة إلى بر الأمان.