حدد الاسير اللبناني سمير القنطار المحتجز في السجون الاسرائيلية 43 مطلبا سيبدأ الاسرى العرب اضرابا مفتوحا عن الطعام يوم الاحد المقبل من اجل تحقيقها. وكان الاسرى العرب في السجون الاسرائيلية اعلنوا اضرابا مفتوحا عن الطعام يبدأ في الخامس عشر من شهر اغسطس اب لتحقيق عدد من حقوقهم الانسانية. وجاءت مطالب الاسرى في رسالة نشرتها امس الاربعاء جريدة السفير اللبنانية وقالت: ان القنطار تمكن من تهريبها قبل ايام من نقله من سجن نفحة الصحراوي الى سجن هداريم الشهر الماضي. ويعد القنطار اقدم سجين لبناني ومن المفترض اطلاق سراحه في المرحلة الثانية من عملية تبادل الاسرى بين حزب الله اللبناني واسرائيل. وهو من مواليد عبيه الشوف عام 1957 واعتقل في الرابع من ابريل عام 1979 وصدرت عليه اربعة احكام بالسجن مدى الحياة. وجاء في رسالة القنطار ان الاضراب ليس هو الاول ولن يكون الاخير والامر يتعلق بأمور اجرائية كثيرة لا يمكن التساهل مع مديرية السجون في اهمالها. وطالب القنطار بازالة الحواجز الزجاجية من غرفة الزيارة وقال: انه فضلا عن الاسلاك الحديدية التي تفصل بين الاسير وبين عائلته الزائرة هناك زجاج يفصل بين الاسير وزائريه مما يمنعهم من الحديث بشكل مباشر ويضطرهم للحديث عبر هاتف مراقب من اجهزة الامن وكذلك يشوش الزجاج على رؤيته. ومن المطالب ايضا السماح باقامة علاقات اجتماعية بين الاسرى وفتح الابواب للخروج للنزهة اكثر من فرصة واحدة في اليوم والغاء التفتيش الانتقائي عند الخروج للنزهة والغاء سياسة العزل والافراج عن المعزولين. كما يطالب الاسرى حسب الرسالة بالسماح بحرية الحركة للجنة الحوار المنتخبة من قبل الاسرى وممثلي التنظيمات في جميع الاقسام والسماح بادخال المواد العينية والسماح بادخال الاطفال وقت الزيارة واحتضانهم ووقف منع الاخوة والاخوات والاقارب من الدرجة الثانية من الزيارة وادخال الملابس والقرطاسية والكتب والمجلات والجرائد والاشرطة عن طريق الزيارة. ويلعب القنطار دورا محوريا في تنظيم الاضراب ونقل الشهر الماضي وبصورة مفاجئة من سجن نفحة الصحراوي الى سجن هداريم وتم عزله عن العناصر البارزة من المعتقلين بغية التخفيف من دوره. وكان من المفترض اطلاق سراح القنطار في يناير الماضي حين تم الافراج عن نحو 400 اسير فلسطيني وعربي بينهم 23 لبنانيا مقابل رفات ثلاثة جنود اسرائيليين ورجل اعمال اسرائيلي في اطار اتفاق للمبادلة بين حزب الله واسرائيل بوساطة المانية. لكن السلطات الاسرائيلية رفضت اطلاق سراحه وربطت مصيره بمعرفة مصير الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي اختفى في لبنان عام 1986.