استطاعت المهرجانات السياحية البينية بمناطق المملكة إجبار العوائل والشباب على قضاء الصيف داخل المملكة ، باقامة عدد هذه المهرجانات السياحية والتي بلغ عددها اكثر من 23 حسب إحصاءات الهيئة العليا للسياحة . وبالرغم من ذلك الا ان لدى البعض مبررات لقضاء اجازاتهم في الخارج فمنهم من يرى في ارتفاع الاسعار والغلاء في الشقق المفروشة سببا للعزوف عن السياحة الداخلية والبعض الآخر يرى في عدم الاهتمام بالاماكن السياحية والحدائق سببا آخر. نقص في البرامج الترفيهية إبراهيم طالب في جامعة الملك سعود قال: ان السفر إلى مكان واحد يجعلني أشعر بالملل لذا علي تغيير مقصد توجهي ،خصوصاً إذا صاحب ذلك غياب البرامج الترفيهية السياحية لمشوقة، ففي كل عام اختار دولة معينة تكون قريبة من ثقافتنا وعاداتنا .. مضيفاً إن السياحة الداخلية مازالت في طور البناء والتطوير ولم تصل إلى مراحل متقدمة تؤهلها للمنافسة مع السياحة الخارجية واستقطاب الشباب مشيرا الى أن هناك الكثير من العقبات تعترض عملية التطور والتقدم السياحي ومن أهمها غلاء الأسعار بشكل فاحش وشكل يفضل معه الكثيرون السياحة الخارجية على السياحة الداخلية ، مؤكدا انه يجب تدخل الهيئة العليا للسياحة والجهات واللجان الأخرى المنظمة للفعاليات والمهرجانات الصيفية والسياحة للحد من غلاء الأسعار وإيجارات الشقق والفنادق والاستراحات مما يؤدي لزيادة التوجه إلى السياحة الداخلية أكثر من ذي قبل . كثرة المغريات في الخارج وقال سعد الحربي السفر ضروري وأحرص على أن يكون سنوياً على نطاق الأسرة، حيث نسافر إلى إحدى الدول الأجنبية. وأعتقد أن السفر بالنسبة للأبناء لمعرفة أشياء جديدة ولكن أحرص على أن أكون بجانبهم في كل زيارة كما كان يحدث في السابق، لأن المغريات كثيرة ومن هم في أعمارهم قد تكون مقاومتهم ضعيفة في مواجهتها، ولذلك فإننا نقصد دائماً أماكن توجد فيها المساجد لأداء الصلوات في أوقاتها إذ لا يوجد مسجد في كل مكان كما هو الحال في المملكة.. وأوصى سعد أن يراقبوا أولياء الأمور أبنائهم جيداً مؤكداً هناك أبناء في سن المراهقة يسافرون بمفردهم إلى بلدان أوروبية ويقومون فيها بممارسة سلوكيات أقل ما ينتج عنها هدم ما بناه الآباء في سنين عديدة. ارتفاع الأسعار يقول صالح العنزي السياحة أصبحت تعني الكثير في الوقت الحاضر، وبعض الدول تعتبرها من المقومات الأساسية للاقتصاد وبحمد الله المرافق السياحية لدينا متطورة والإمكانيات متوافرة، ولكن المشكلة تكمن في ارتفاع الأسعار، خصوصا في الاجازات الصيفية، أما في الأوقات الأخرى فتعتبر الأسعار عادية. البحث عن الحرية أما الشاب سعود السعود فقال: عادة نحن الشباب نبحث عن الحرية والأماكن الجميلة التي يمكن فيها قضاء اوقاتً ممتعة وهذا قد نجده أكثر من خلال سفرنا إلى الخارج بالإضافة إلى أن المتنزهات والمنشآت السياحية تعاني كثيراً الإهمال وعدم الاهتمام بها مما جعلها مرمى للنفايات مما أدى إلى عزوف الكثير عن السياحة الداخلية وبالتالي ادى الى تردي السياحة في المملكة وحرمان الدولة من الكثير من الأموال التي تذهب للدول الخارجية والتي يعتبر اقتصادنا في أمس الحاجة لها لذا أتمنى من الجهات المختصة الاهتمام بالجانب السياحي أكثر ومحاولة استقطاب الأعداد الهائلة من السياحة التي تذهب في كل عام إلى الخارج وتصرف الكثير من الأموال . سياحة داخلية وأكد سلمان التويجري انه سيقضي صيف هذا العام وعائلته في المملكة وذلك لأسباب عديدة أهمها انه عادة يقضي الصيف في دول شرق آسيا لكن هذا العام اختلفت الظروف هناك مع انتشار مرض السارز . التويجري يقول: حتى لو فكرت في الذهاب إلى هناك فمن الصعب أن تذهب في ظل انتشار هذا المرض كما أن الإجراءات مشددة وصعبة نسبة للاحتياطيات الواجب إتباعها فلابد من أجراء الفحوصات اللازمة قبل وبعد السفر في ظل كل هذا يكون البقاء في المملكة هو الأفضل. الظروف النفسية والاجتماعية ويعتقد مشعل الحربي طالب في جامعة الملك سعود بالقصيم أن إمكانيات الفرد وظروفه النفسية والاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في اختيار المكان المناسب لقضاء الإجازة سواء كان في الداخل أو الخارج ويؤكد مشعل: بصراحة لا اعتقد أن هناك من لا يحب السفر، خصوصاً نحن جيل الشباب ، فبعد شهور قضيناها في الدراسة والعمل المتواصل كان لابد لنا من فسحة للراحة، وبالنسبة لي فإنني أفضل السفر مع أصدقائي لأن ذلك يزيد من الألفة فيما بيننا، ونستطيع زيارة الأماكن التي نريدها دون أي قيود أو التزامات مع الأسرة، وأعتقد أن من هم في عمري قادرون على حماية أنفسهم من أي إغراءات أو عادات غريبة قد تواجههم أثناء سفرهم إلى الخارج، كما أود الإشارة لأمر هام هنا وهو تكاليف السياحة الداخلية في السعودية من حيث أسعار الشقق المفروشة والفنادق والوجبات الغذائية والامتيازات الأخرى، فهي نفسها تقريباً مقارنة بالسياحة الخارجية، وهذا ما يشجع الشباب العزاب على قضاء الإجازة في الخارج. المهرجانات السياحية ويؤكد صالح العمري انه سوف يقضي اجازته داخل المملكه لأنه من المؤيدين للسياحة الداخلية والتي أصبحت تنافس اكبر الدول سياحياً مضيفاً انه الآن انتشرت المهرجانات السياحية في كل منطقة ولدينا في القصيم العديد من المهرجانات في المحافظات. احدى الفعاليات المقامة ضمن مهرجانات صيف هذا العام