كم تؤلمني ابتسامتها التي تحاول من خلالها أن تخفي آلامها من المرض اللعين الذي انتشر في جسدها بعدما طمأننا الأطباء بعد استئصال ثديها ليصل بعد ذلك إلى العمود الفقري والكبد.. يصمت ( أبو هيا) برهة وقبل أن يواصل كلامه تنهد تنهيدة الحريقة وألم العاجز ليواصل كم أحبها بل أعشقها فمنذ طفولتي وأنا الهو معها وفي شبابنا جمعتنا قصة حب وبرغم المنغصات والتحديات التي واجهناها لتدمير حبنا إلا أننا تزوجنا وأنجبنا أطفالا وكانت حياتنا التي ترجحت بين الصعاب والألم الذي واجهته في حياتي لم يكن لي في حياتي بلسم وعلاج سواها ففي كل مشكلة أواجهها أجدها الصديق والحبيب والزوجة وأم الأولاد أنها فعلاً دنيتي فكيف أعيش دونها لا أتصور أن تمضي حياتي فهي حياتي تصدق يا أخي والكلام لأبي هيا وبالرغم من الكيماوي والعلاجات المزعجة من أدوية وما تعانيه من ألم تواجه كل ذلك بابتسامة وتفاؤل في الحياة وبرغم آخر زيارة للطبيب المعالج والذي أعلن لنا انتشار السرطان في مناطق خطر العمود الفقري والكبد والذي حدد الطبيب المعالج موعد العملية عندما تثقل رجلها وتعجز عن حملها حينها ستتم العملية في العمود الفقري!! برغم ذلك كله لدينا أمل في الحياة.. أنني أسرد قصتي هذه لتكون عبرة ودافعا لليائسين بنفض غبار اليأس عن كواهلهم ومواجهة بحر الحياة بشجاعة انتهى كلام أبي هيا.. فهل من تعليق..