ان مهارة الابداع تصنع العجائب وهي ليست قوة غامضة او موهبة خارقة يحتكرها الاشخاص ذوو الحظ السعيد بل يعتبر الابداع طاقة يمتكلها كل انسان بدرجات متفاوتة ويمكن لكل شخص أن يكتسب هذه المهارة ويصبح من المبدعين. وهناك فرق بين الابداع والابتكار فالابداع هو استنباط الفكرة الجديدة لنا و الابتكار هو التطبيق العلمي للافكار المبدعة والتفكير المبدع هو موهبة فطرية يولد بها الانسان مع مجموعة من المهارات المكتسبة واستخدامها من خلال حل المشاكل اليومية وهناك اعتقاد خاطئ من اغلب الناس حيث يعتقدون أن الابداع مقصور على قلة فكل شخص لديه استعداد أن يكون مبدعا طالما تهيأ له الجو المناسب للابداع. كذلك من الاعتقادات الخاطئة حول مفهوم الابداع انه محصور في فئة الاذكياء وبينما الواقع يشهد بان كثيرا من المبدعين كان معدل ذكائهم عاديا بل كان بعضهم فاشلا في دراسته النظامية. ولقد وجد ان كل انسان يولد مبدعا وتكون ذروة ايداعه في سن الخامسة فتكون 90 % وتتضاءل هذه النسبة كلما زاد عمر الانسان فتكون بعد سن الخمسين اقل من 5%. مراحل الابداع: الاعداد: وهي مرحلة تحدد الاعمال الاساسية وتقوم على دراسة المعلومات والابحاث ذات العلاقة بالموضوع. الاندماج مع المشكلة: وهي مرحلة دراسة المشكلة من جميع الزوايا ومعايشة المشكلة. احتضان المشكلة: في هذه المرحلة تتجلى في استيعاب وتجميع الحلول. الوصول الى الحل: تجتمع مرحلتا الاعداد والاحتضان لينتج عنهما الحل. التقييم: وهي مرحلة اختيار وتمحيص الافكار وتطبيق المعايير في الحكم عليها بالصلاحية او عدمها. التطبيق: مرحلة ترجمة الابداع الى واقع عملي بمعنى ان افكارك اصبحت ملموسة ومفيدة وقيمة وعملية. احمد عبدالهادي المشامع