أعلن انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة ثاني اكبر المدن العراقية (550 كلم جنوببغداد) أمس الخميس "الجهاد والحرب" على القوات البريطانية بعد اعتقال اربعة من اعضاء التيار الصدري في المدينة. وقال الشيخ سعد البصري من مكتب الصدر في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "نعلن مواصلة الجهاد والحرب ضد القوات الاجنبية فقط وليس مع الشرطة وباقي القوى العراقية، اما اذا شاركت القوى العراقية مع القوة المحتلة فاننا سنرد عليهم بغضب". واضاف ان "القوات البريطانية نقضت الهدنة التي كانت قد ابرمت مع البيت الشيعي عندما قامت يوم الاربعاء بمداهمة احد مكاتب الصدر في المدينة واعتقال اربعة اعضاء من مكتب الصدر ممن كانوا يتواجدون في المكتب بدون اي مبرر او تهمة". واوضح البصري ان "عملية الاعتقال هذه تصعيد للازمة الدائرة حاليا في مدينة النجف المقدسة". من ناحيته، أكد قائد قوات الشرطة في البصرة العميد محمد كاظم العلي انه اجرى مباحثات مع مكتب الصدر وطلب من اعضائه تهدئة الوضع في المدينة ولكنهم رفضوا ذلك وطلبوا من قواته عدم التصدي لهم ان حاولوا التعرض للقوات البريطانية في المدينة. ومن جانبه اكد سلام عودة نائب المحافظ للشؤون الادارية وممثل مقتدى الصدر في المدينة ان "القوات البريطانية هي التي خرقت الهدنة واجتازت الخطوط الحمراء". واضاف "اجرينا مباحثات مع القوات البريطانية في محاولة لاطلاق سراح المعتقلين الاربعة لكن محاولتنا باءت بالفشل وذلك لعدم استجابة القوات البريطانية لهذه المطالب".. واوضح عودة "انهم رفضوا حتى بيان سبب الاعتقال او التهمة الموجهة لهم".. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان القوات البريطانية بدأت بنشر قواتها في عدد من احياء المدينة تحسبا لاي طارىء.