انتظر منتخب ايران حتى مباراته مع كوريا الجنوبية في ربع النهائي لكي يقدم عرضا يليق بامكانات لاعبيه بعد ان كان اداؤه باهتا في الدور الاول، ففي البداية فاز على تايلاند المتواضعة 3-صفر ثم افلت من خسارة امام عمان وخرج بنقطة ثمينة اثر تعادلهما 2-2 ساعدته كثيرا في بلوغ دور الثمانية، ثم تعادل سلبا مع اليابان في مباراة خلت من اللمحات الفنية والافكار الكروية.ولكنه ظهر بمستوى مرتفع جدا امام كوريا الجنوبية وكان صاحب المبادرة منذ البداية فسجل ثلاثة اهداف وجاء الرابع عبر لاعب كوري عن طريق الخطأ، لكن تلقت شباكه ثلاثة اهداف ايضا مما يكشف وجود ثغرات دفاعية واضحة يتعين على المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش وضع حد لها قبل المواجهة مع الصين التي تتميز باداء سريع خصوصا عبر الاطراف. وتألق الثنائي مهدي مهدافيكيا وعلي كريمي امام كوريا الجنوبية وكانا مفتاح الفوز، الاول بتمريراته المتقنة والثاني باهدافه، وسيكون عليهما عبء كبير امام الصين. وسيتمكن برانكوفيتش من الحصول على خدمات المدافعين رحمن رضائي وعلي بدوي مجددا بعد ان نفذا عقوبة الايقاف مباراتين اثر عراكهما في المباراة ضد عمان في الجولة الثانية من الدور الاول، لكن يبقى محمد نصرتي موقوفا لمباراتين اخريين.ولن يفوت الصينيون فرصة استضافتهم النهائيات دون احراز اللقب الاول لهم في البطولة لكي يؤكدوا انهم باتوا فعلا من عمالقة الكرة الاسيوية، لكنهم لم يقدموا حتى الان ما يؤكد ذلك رغم فوزهم السهل على العراق في ربع النهائي 3-صفر. ويتميز الاداء الصيني بالسرعة والهجمات المرتدة والتمريرات الخطرة عبر الاطراف، لكن المدرب الهولندي اري هان لم يوظف حتى الان قدرات لاعبيه جيدا رغم تألق العديد منهم وفي مقدمتهم الهداف المخضرم هاو هايدونغ .