أحيا ملتقى أسفي للمرأة والكتابة في دورته الرابعة أمسيتين شعريتين أحيتهما مجموعة من الشاعرات العربية ومن بينهن مغربيات بمدرجات مسرح الهواء الطلق بفضاء حديقة محمد جمال الذرة. فبجوار القلعة البرتغالية التاريخية، وبمصاحبة أنغام موسيقى غناوة ل"المعلم حمزةأتحفت الشاعرات المشاركات جمهور أسفي بعدد من قصائدهن تفاوتت مواضيعهن بين قضايا وهموم المرأة المعاصرة وبين قضايا الأمن الراهنة وعلى رأسها الوضع في العراق وفلسطين. مسرح الهواء الطلق بمدرجاته عرف حضورا مكثفا تمثل في عدد من الشعراء والكتاب والتشكيليين والصحفيين، {الشاعرة والبرلمانية رشيدة بن مسعود، والتشكيلي العراقي حسني أبو المعالي،والشاعر العراقي جواد وادي، والشاعرة السعودية زينب أحمد حفني، الكاتبة المغربية رجاء الطالبي، سالم الكويندي رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب في مدينة أسفي ، بالإضافة إلى رئيس اتحاد كتاب المغرب الشاعر حسن نجمي. الأمسية الأولى التي كانت مغربية بالأساس افتتحتها الشاعرة المغربية ثريا مجدولين التي أتت لأسفي من مدينة وجدة بأقصى الشرق المغربي حيث تغنت بعدد من قصائد ديوانها الجديد سماء تشبهني قليلاكانت أبرزها قصيدة موضوعها سقوط بغداد. من بين الأسماء التي شاركت هذه الأمسية، الشاعرة المغربية القديرة حبيبة البورقادي التي لم تشأ أن تبدأ ليلتها إلا بكلمة أهدتها إلى رفيقة دربها الأديبة خناتة بنونة. ليأتي الدور عقب ذلك على الشاعرة المكناسية زهرة المنصوري التي سيصدر لها عما قريب ديوانها الجديد تراتيلكما قدمت قصيدة بعنوان عتبات الشمسأهدتها للأديبة خناتة أيضاً. وحتى لا تتهم المرأة بالأنانية قد سمح لعدد من الشعراء الرجال من منطقة أسفي بالمشاركة في الأمسية الأولى عبر قراءة عدد من القصائد. وخلافا للأمسية الأولى كانت الأمسية الثانية عربية حيث شاركت فيها شاعرات عربيات ومغربيات قدمن لتوهن من المشرق. وهكذا قرأت الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت التي تدير تحرير صحيفة قوس قزح عددا من قصائدها التي صدمت الجمهور الحاضر بالنظر إلى المصطلحات الهندسية والقانونية والمعمارية التي حفلت بقصائدها، بالإضافة إلى عدد من الأسماء التاريخية من قبيل مسيلمة وغاندي و حمورابي"، وهو ما أرجعه البعض إلى تأثير عملها كمهندسة معمارية على نتاجها الأدبي. بعدها جاء الدور على الشاعرة المغربية فاتحة مرشيد التي عادت حديثا من العاصمة المصرية القاهرة حيث شاركت في عدد من الندوات، والتي قدمت هي الأخرى عددا من قصائد ديوانها الأخير أوراق عاشقحيث قدمت قصيدة حملت نفس الاسم وكتبت بصيغة المذكر، بالإضافة إلى عدد من القصائد ومن بينها أغار منها"، و"اغتراب المثنى"، و"صخب الصمت، بالإضافة إلى قصيدة عذراء من ديوانها الأخير تعالى نمطروهو قيد الطبع. بعد ذلك أطلت الشاعرة والصحفية السعودية زينب أحمد حفني المغتربة في العاصمة البريطانية لندن، والتي تقدمت إلى منصة الإلقاء بدون أية أوراق ،حيث أخبرت الحضور بأنها نسيت أوراقها في الفندق، إلا أنها مع ذلك أتحفت الحضور بقصيدتها امرأة النفطوالتي تحدثت فيها عن معاناة المرأة في شبه الجزيرة العربية ونظرة الرجل إليها،ورغم أنها قدمت قصيدة واحدة، إلا أنها لقيت استحسان الحضور الذي كان موزعا بين شعراء وتشكيليين وصحفيين مغاربة وعرب، بالإضافة إلى جماهير مدينة أسفي. الشاعرة المغربية علية الإدريسي القيطوني القادمة من مدينة تاونات، والتي ولجئت حديثا عالم الشعر، وتنتظر قريبا صدور باكورتها الشعرية الأولى كانت من بين الشاعرات اللاتي شد إليهن اهتمام الحضور حيث قدمت بعض من قصائدها وهي تتجول وسط مسرح الهواء الطلق مستثمرة طريقة أدائها للشعر وحركات يديها في الإلقاء. جانب من الجمهور