سئل الشاعر المهجري ايليا ابوماضي لماذا انقطع عن التدخين فاجاب: ادمنت التدخين ادمانا شديدا بحيث اني كنت استغنى عن القداحة احيانا اذ اشعل السيجارة من عقب السيجارة ثم انقطعت فجأة عن التدخين وصرت ابغضه اسعى الى منع اصحابي عنه اما السبب فهو: في احدى السهرات الحميمة كنت ادخن كعادتي وكان بين الساهرين طبيب خفيف الروح قال لي احدهم: يا صاحبي لماذا لا تقلع عن التدخين فهو يضر بصحتك ويحرق مالك على غير طائل، اجبته: ان للتدخين حسنات كثيرة، رغم سيئاته منها ان السيجارة هي رفيقك الدائم تسليك وتفرج همك وتساعدك على التفكير وتشحذ القريحة، لا سيما بالنسبة للشاعر وكان الطبيب يصغي الى كلامي باهتمام فلما انتهيت قال: لقد نسيت يا صديقي فوائد اخرى للتدخين وتعجب الحاضرون كيف ان الطبيب يتحدث عن فوائد التدخين وتشجعت انا اذ رأيت في الطبيب حليفا لكن سروري لم يدم طويلا بعد ان ذكر الطبيب هذه الفوائد وشرحها، وهي اولا: التدخين يبعد الكلاب عن المنزل وثانيا انه يقضي على البرغش والهوام وثالثا ان المدخن لا يذوق طعم الشيخوخة واذ رآنا كلنا منذهلين ننتظر شرح هذه الفوائد قال التدخين يبعد الكلاب لان المدخن يسعل سعالا شديدا يخيف الكلاب ولانه برائحته السامة يقضي على الهوام ثم انه يقصر العمر فلا يذوق صاحبه طعم الشيخوخة لانه معرض لمرض القلب فيموت فجأة. على الفور اطفأت السيجارة وودعتها الى الابد. كان يطيب للشاعر حافظ ابراهيم شاعر النيل ان يداعب احمد شوقي امير الشعراء وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة ففي احدى ليالي السمر انشد حافظ ابراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة.==1== يقولون ان الشوق نار ولوعة==0== ==0==فما بال شوقي اصبح اليوم باردا==2== فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:==1== اودعت انسانا وكلبا وديعة==0== ==0==فضيعها الانسان والكلب حافظ==2==