كوّم جميع الكتب ياشرار .. أهرق عليها من وقود السيارة ، أشعل بها عود ثقاب ، فلابارك الله في شعرٍ ينتهي أمره إلى من يعتقد أنه يستطيع أن يعلّم الشعر من لم يمنحه الله موهبة الشعر .! يا لبؤس الشعر العربي الذي يعتقد العشماوي أنه أحد رموزه وأنه العارف بأسراره وخفاياه ومصادره ورغم ذلك ومن أجل المادة يفتتح مكتبا لتعليم الشعر وكل هذا من الممكن ( بلعه ) وإلحاقه بجرعة ماء، ولكن ما لا يمكن بلعه ولو دهن بشحم سنام جمل .! هو أن العشماوي يعتقد أنه يستطيع أن يعلم الشعر ويتوهم أنه قادرٌ على إقامة دوراتٍ في الإلقاء .! علقمه يود أن يسأل العشماوي : ألا يوجد لديك في البيت جهاز تسجيل حتى تستمع إلى (تأتأتك) في الإلقاء ؟ والمؤلم أيضاً أن السيد العشماوي يرفض لقاء الجماهير التي صنعته بمالايقل عن خمسة عشر ألف ريال .! رغم أنه يعلم قبل غيره أنه مشغوفٌ بالأضواء ، ففي يوم استشهاد الشيخ أحمد ياسين أحرق خطوط الهاتف على ست قنوات فضائية كي يلقي قصيدته التي قد تكون الفجيعة على أحمد ياسين منحتها بعض الاهتمام. علقمة قبل ان تغيب الشمس يود أن يضع ( نقطة نظام ) أمام العشماوي ليقول له لقد قتل المتنبي حبه للشهره والمال، فلاتكن شبيهاً له.! علقمة لا ينفي أنك شاعر ولكنك تتعامل مع الشعر بقانون المادة، والمادة والشعر لم يجتمعا منذ الخليقة.. لا أقول إلا فتح الله دروب الهداية لنا ولك.