كتب الدكتور عبد الرحمن العشماوي قصيدة يهنئ فيها الأمة الإسلامية بسقوط القذافي المكابر مبشرا بنهاية الطغيان، مؤكدا أن الشعب الليبي ليس وحده من تخلص منه ومن ظلمه بل تخلصت منه الأوطان والأمة. وبين الدكتور العشماوي في قصيدته أن نهاية القذافي آية وعبرة، وفرحة لكل مستضعف، وإليكم نص القصيدة: سقط المكابر وانتهى الطغيان – – وتخلصت من جوره الأوطان سقط العقيد فلا تسل عن وجهه – – وعليه من دمه الرخيص بيان رأت العيون ملامح الوحش الذي – – فقد الضمير ،وأصغت الآذان لقي النهاية في دُجى سردابه – – والقتل في حُفَر الضلال هوانُ أتراه أدرك قبل فقد حياته – – كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟ أتراه أدرك أن من قذفوا به – – في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟ سقط العقيد فلا كتاب أخضر – – يجدي ولا جند ولا أعوان ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه – – أنّى لها ، والقائدُ الشيطان عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه – – نحو الهلاك ، وخرّت الأركان سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ – – للظلم مهما طالت الأزمان تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً – – للحق يَقْوَى عندها الإيمان أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي – – قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟ وليفرحَ المستضعفونَ بنصره – – وليَزدهي بسروره الوجدان هي آية تبقى لمن في قلبه – – شكٌ ، فيمللأ قلبَه اطمئنانُ فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في – – بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ سقط العقيد وكان في طغيانه – – رمزاً ،تسير بظلمه الركبان في ليبيا من جَوْره وضلاله – – ما يستقرّ بمثله البرهان كم أسرة شربتْ أساها علقماً – – من كفّه وأصابها الخُذْلان كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على – – كفّيْه تعرف سرَّها الجدران كم من سجين غيّبَتْه سجونه – – ألْقاه تحتَ حذائه السجّان كم عالم نسي الدفاتر كلَّها – – وعلومَه وأصابه الغثَيَان ألْقى به الطغيان في زنزانة – – حتى بكت من بؤسه الحيطان كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها – – ألماً وحطّم قلبَها استهجان يتبع إن شاء الله. د/عبدالرحمن العشماوي 22/11/1432ه