أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ل «اليوم» أنه وجه انتقادات لعلماء الفتنة «وهم معروفون» حسب قوله، حيث يحرضون شباب الوطن باسم الجهاد في مناطق النزاع. وقال: «لا جهاد إلا بموافقة ولي الأمر، ونسمع تردد الشهادة، فالشهادة تفتقد إلى ركن أساسي من أعمدتها وهي موافقة ولي الأمر». وشدد على أن علماء الفتنة لم يذهبوا بأنفسهم بل ظلوا يحرضون البسطاء من الناس، وينأون بأنفسهم عن مواقع القتال. وأضاف آل الشيخ: «إن الجهاز الخاص بالهيئة يوجد به دعاة عدم الانضباط، مشيرًا إلى أن قيادة المرأة للسيارة أمر يخص المشرعين، ونحن في جهاز الهيئة لم نصل إلى حالة الرضا بالكامل لأن الكمال لله وحده -عز وجل- وكان أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود قد دشن أمس بحضور آل الشيخ، وعدد من المسؤولين دورات الأمن الفكري تحت عنوان (تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري)، وذلك بقاعة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بمحافظة عرعر، وسط حضور جمع من كبار المسؤولين في المنطقة. وفي بداية الحفل شاهد الحضور أفلام (فيديو) من إعداد وحدة الأمن الفكري بالرئاسة العامة للهيئة تحوي مواد توجيهية تتعلق بالأمن الفكري، وأهمية حماية الفكر وتحصينه، إضافة إلى تعريف بأهم أنشطة وحدة الأمن الفكري، ونبذة عن الدورات التي تنظمها للأعضاء ومحاور تلك الدورات. وقال آل الشيخ: «يحاول الأعداء إيذاء هذا الوطن، ويحاولون النيل منه بشتى السبل، ومحاولة ضرب إسفين بين بعض المواطنين، والبعض الآخر من ما يحاولون النيل في أمننا واستقرارنا، ولكن بفضل الله، ثم بفضل تحقيق عقيدة التوحيد في هذا الوطن المبارك بين جميع أبناء هذا الوطن بقي أبناء هذا الوطن لحمة واحدة متماسكين، وأصبحوا كتلة صلبةً قوية يصطدم فيها جميع أعداء أمننا واستقرارنا، ولن ينالوا -بإذن الله- من هذا الوطن إلا الردع، والصد، وقوة الدفاع عن هذا الوطن، ومكتسباته ومقدراته، ولن يجدوا مدخلًا يمكنهم في بعثره هذا الأمن، والاستقرار الذي ننعم به، ولكن لابد لكل قاعدة شواذ، ولابد من الإشارة إلى ما يحصل من البعض وهم فئة قليلة ممن يدعون إلى الجهاد، أو يطلبون الأموال أو يحاولون تضليل البسطاء من الناس، لابد من الإشارة إلى أن من يطلب الجهاد أو يدعو إلى الجهاد أن دعوته باطلة، وأنه على غير حق، بل ضال مضل، وأن هذه الدعوة لا تكون إلا من ولي الأمر». وأضاف: «لا ننخدع بدعاة الفتنة، ولا دعاة الضلال، ويجب أن نتخذ موقفًا حازمًا ممن يدعون إلى هذه الدعوات الباطلة، والتي يفتات بها على ولاة الأمر الذين يسهرون على مصالح الأمة، ويقدمون مصالح الأمة على جميع المصالح».