قال متحدث عسكري امس إن القوات الحكومية الإندونيسية قتلت سبعة من المتمردين الانفصاليين في آخر موجة من أعمال العنف الذي يجتاح إقليم أتشه الواقع شمالي جزيرة سومطرة الإندونيسية. وقال الكولونيل أسيب سيباري المتحدث العسكري بإقليم أتشه إن المتمردين السبعة قتلوا أمس الاول أثناء تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش والمتمردين في ثلاث مناطق مختلفة بإقليم أتشه الذي يبعد 1750 كيلومترا عن العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وأوضح سيباري أن المعارك مع حركة أتشه الحرة وقعت في منطقة بيدي الواقعة في شمال أتشه ومنطقة أتشه جايا. ونقلت وكالة الانباء الحكومية - أنتارا - عن سيباري قوله إن السلطات العسكرية تمكنت بعد المعارك من مصادرة عدد من الوثائق والأعلام الخاصة بالمتمردين الانفصاليين. وكانت الحكومة الإندونيسية قد ألغت العمل بقانون الأحكام العرفية في 19 مايو من العام الجاري وأعلنت حالة الطوارئ المدنية عوضا عن الحكم العسكري. وعلى الرغم من أن أتشه لم تعد تخضع لقانون الأحكام العرفية إلا أن قوات الجيش الإندونيسي مازالت تبقي على قوة قوامها أكثر من 30 ألف جندي في الإقليم حتى تتمكن من القضاء على المتمردين الانفصاليين. وتقاتل حركة أتشه الحرة لانفصال الإقليم الغني بالنفط والغاز عن إندونيسيا منذ عام 1976 وقد أسفرت أعمال العنف منذ ذلك الحين عن مقتل 12 ألف شخص معظمهم من المدنيين.