لم اتوقع أن تكون فرحة النهضاويين بهذا الشكل المثير بعد فوز فريقهم على غريمه التقليدي الاتفاق يوم الخميس الماضي، خاصة أن الفريق النهضاوي تلقى في مباريات الدوري هزائم ثقيلة كانت آثارها الحزينة ملازمة لهم حتى قبل مباراتهم الأخيرة أمام الاتفاق، لقد ثبت أن التنافس التقليدي بين الاتفاق، والنهضة سيظل باقيًا، والدليل الاحتفالات التي قام بها النهضاويون بعد نهاية المباراة سواءً في الملعب، بالرغم من تواضع الحضور الجماهيري داخل الملعب، فلقد شاهدت الجماهير النهضاوية تحتفل داخل البيوت، وفي الديوانيات وكأنهم حققوا إحدى البطولات، والحقيقة أنني أعذر هذه الجماهير عندما تحتفل بهذا الفوز، بالرغم من تذيل فريقهم لسلم الدوري، والذي يؤكد أن الهبوط إن لم تحدث معجزة تبقى الفريق في دوري الأضواء. أعذرهم لأن الفوز على الاتفاق له طعم خاص، ومميز لدى النهضاويين، حيث لم تتذوق الجماهير النهضاوية طعم الفوز منذ سنوات طويلة، غابت خلال هذه السنوات متعة الفوز، والانتصار المفرح لدى عشاق مارد الدمام. النهضاويون يتمنون بعد فوز فريقهم المعنوي لدى محبي نادي النهضة أن يواصل ماردهم الفوز في المباريات القادمة، حتى تتحقق المعجزة، ويبقى الفريق النهضاوي النهضاويون يتمنون بعد فوز فريقهم المعنوي لدى محبي نادي النهضة أن يواصل ماردهم الفوز في المباريات القادمة، حتى تتحقق المعجزة، ويبقى الفريق النهضاوي. في مقر نادي النهضة، وبعد نهاية مباراة النهضة، والاتفاق مباشرة شاهدت وجوه نهضاوية أصيلة غابت لسنوات طويلة عن الحضور إلى ناديهم، وتبادل التهاني بمناسبة هذا الفوز الكبير الذي كانت جماهير النهضة في أمس الحاجة إلى الفرح والاحتفال به، والذي تأخر كثيرًا عن المشهد النهضاوي. حدثني أحد المشجعين النهضاويين المعروفين بحبهم، وولائهم لنادي النهضة منذ أن كان شابًا حتى وصل عمره إلى الثمانين عن فرحته بهذا الانتصار فقال إنه لم يكن متواجدًا في الملعب لظروفه الصحية، وكبر سنه، إلا أنه شاهد المباراة عن طريق التليفزيون، ولقد كانت أعصابي مشدودة طوال المباراة، إلا أنه ومع إعلان صافرة الحكم عن انتهاء المباراة، وفوز النهضة لم أتردد لحظة في التوجه إلى النادي لعلمي أنني سأشاهد وجوه نهضاوية لم أشاهدها منذ زمن بعيد. إنه العشق يا سادة لدى جماهير مارد الدمام لناديهم نادي «العهد والوفاء» شعار النهضة منذ تأسيسه عام 1949م حتى يومنا هذا.