كشف مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة عن نقص حاد في عدد الأطباء النفسيين في المملكة، وقال الدكتور يوسف إبراهيم عبدالغني ان عدد المراجعين للعيادات النفسية في المملكة خلال العام الماضي بلغ 421ر235 مراجعاً، قدم لهم العلاج 189 طبيباً نفسياً، منهم 28 سعودياً (بنسبة 15 بالمائة تقريباً).. مؤكداً حاجة الوزارة إلى حوالي 150 طبيباً نفسياً، ليعملوا في 16 مستشفى، و3 أقسام و40 عيادة نفسية منتشرة في مناطق ومحافظات المملكة، وتحوي هذه العيادات 2852 سريراً. واوضح عبدالغني ان معظم الادوية النفسية هي مجرد علاجات كبقية الادوية الاخرى وليست مخدرة ولا تؤدي الى ادمان, وفي سياق حديثه عن الادمان ومستشفيات الامل اوضح ان توجه الوزارة هو دمج مستشفيات الامل مع مستشفيات الصحة النفسية, لتكون على شكل مجمع يقدم خدماته للفئتين بخصوصية وسرية عالية, للارتباط العلمي والعملي بين التخصصين, حيث ان الادمان يصنف عالميا كاحد الاضطرابات النفسية, وان حوالي 70 بالمائة من المدمنين هم عرضة للاضطرابات النفسية وكذلك 70 بالمائة من المرضى النفسيين هم عرضة للادمان مشددا على ان نسبة الانتكاسة في حالات الادمان قد تصل الى 80 بالمائة على المستوى العالمي, رغم جميع الاحتياطات وفي افضل المراكز العلاجية.. مضيفا ان الطب النفسي هو التخصص الوحيد من بين التخصصات الطبية الاخرى والذي يشهد تطورا سريعا في الادوية العلاجية, حيث تمكنت شركات الادوية المختلفة من توفير 12 دواء جديدا للاضطرابات النفسية المختلفة خلال السنوات العشر الماضية. واهاب عبدالغني بجميع وسائل الاعلام المساهمة في رفع مستوى الوعي للمواطنين عن طبيعة خدمات المستشفيات النفسية وعدم تشويه صورتها حتى لا تتأصل لدى الناس الوصمة والخجل عند الحاجة الى مراجعتها.