اعتمد وزير الصحة الدكتور حمد عبدالله المانع استراتيجية وزارة الصحة الشاملة لتطوير خدمات الصحة النفسية والاجتماعية. اوضح ذلك الدكتور يوسف ابراهيم عبدالغني مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بالوزارة عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم امس بالوزارة بقاعة الاجتماعات كاشفا عن خطة لتطوير الخدمات النفسية والاجتماعية بالمملكة تتلخص في اربعة اقسام تبدأ بمركز الرعاية الاولية عن طريق البرنامج الوطني للرعاية النفسية الاولية وذلك بتدريب اطباء المراكز الصحية الاولية على تقديم الرعاية الاساسية والضرورية للمرضى النفسيين عبر مراكز الرعاية الاولية اضافة الى توفير الخدمة في المستشفيات العامة خاصة لمن يحتاجها من المرضى المنومين في العناية المركزة في وحدة غسيل الكلى ووحدات الحروق ووحدات الامراض السرطانية والميئوس من علاجها ومن هم معرضون لخطورة الاصابة. وقال ان الخطة لتطوير النواحي الوقائية وذلك من خلال توعية المجتمع بالاضطرابات النفسية وازالة الوصمة الاجتماعية المحيطة بطلب خدمات الصحة النفسية اضافة الى المحافظة على قدرات المرضى والحد من تدهور حالات المرضى بعد التحسن والتعافي, والحفاظ على ما تبقى من قدراتهم وتقييم حجم الاضطرابات النفسية لتوفير برامج وقائية متخصصة. واشار الى أن خطة تقويم سير الخطة السنوية لتحقيق الاهداف الموضوعة بالخطة في الوقت المتوقع حسب الجدول الزمني المقترح عن طريق نموذج يحدد نسبة الانجاز والمعوقات ويرفق به تقرير ربع سنوي لكل منطقة على حدة. وبين ان الرفع من دور الادارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية لتطوير الخدمات النفسية بالمملكة وذلك من خلال الاشراف على اداء المراكز العلاجية التي تقدم خدمات نفسية ومتابعة تنفيذ الخطة السنوية لتطوير الخدمات النفسية بالمملكة ورصد المعوقات ومعالجتها وكذلك تقويم سير الخطة التطويرية وتحليل نتائجها وتوفير احصائيات واقعية عن موقف الخدمات النفسية والمستفيدين منها ايضا تحريك الموارد لتحسين الخدمات النفسية بالمملكة وتطوير أداء القطاع الخاص بما يتعلق بالخدمات النفسية. وقال ان الادارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية حاليا بصدد عقد اجتماعات بمقرها لكل منطقة بهدف توضيح الية العمل والتنفيذ للخطة حيث وجه وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية بعقد هذه الاجتماعات وبحضور مدراء الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات ومدراء مكاتب الصحة النفسية بالمديريات ومدراء مستشفيات الصحة النفسية والمدراء الطبيين بها. واكد ان تطعيم (MMR) احد التطعيمات الاساسية ليس احد اسباب الاصابة بمرض التوحد وان ما اثير حول ذلك من دراسات تفتقر الى المصداقية مشيرا الى ان سبب اثارتها هو تنافس بين شركات الادوية مبينا ان وزارة الصحة تعتني بالمصابين بمرض التوحد وهناك مشروع للعناية بهم. وابان ان مشروع التوحد يحتاج الى 30 طبيبا وقال ان وزارة التربية والتعليم يجب عليها تخصيص فصول للمصابين بهذا المرض لامكانية تعليمهم ودمجهم مع طلاب التعليم والتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية. وعن تدني عدد الاطباء قال ان العدد الحالي يصل الى 189 منهم 28 سعوديون وتحتاج الى 150 طبيبا لتطور العلاج من 16 مستشفى بالمملكة. وشدد على وضع ضوابط للعيادات الطبية الخاصة ومتابعتهم والتشديد عليهم في اتباع الاجراءات السليمة والمناسبة وتقديم افضل الخدمات العلاجية وعدم ابتزازهم. وقال ان عدد المصابين بالامراض النفسية في العالم يشكلون 450 مليون مصاب وتحتاج معالجتهم الى 15 بالمائة من ميزانية وزارة الصحة في دول العالم. مشيرا الى ان عدد المصابين بمرض الاكتئاب 221 مصابا مبينا ان المرأة اكثر عرضة للاكتئاب على المستوى العالمي بسبب ما تمر به من مراحل الطفولة والزواج والحمل وسن اليأس. كما بين ان هناك 12 دواء جديدا للصحة النفسية خلال العشر سنوات الماضية وهي ادوية للاسف الشديد مكلفة على المريض بمعنى انه كل سنة يظهر دواء جديد. واشار الى ان هناك توجها لدمج جميع مستشفيات الصحة النفسية مع علاج الادمان في مبنى واحد كما عمل في مجمع الامل بالرياض وذلك لوجود علاج مشترك بينهم واكثر المرضى النفسيين هم مدمنون كما ان تصنفهم واحد. واضاف ان هناك مفاهيم خاطئة حول اعتقاد ان المستشفيات هي للمجانين وان الأدوية النفسية هي ادوية مخدرة واستعمالها يستدعي الادمان وابان ان 80% من المرضى المصابين بالاكتئاب يلجأون للانتحار. وكشف ان 80 بالمائة من الذين يعالجون في مستشفيات الصحة النفسية تنتكس حالتهم والذين يستعدون للعلاج لايتجاوزون 20 بالمائة. واهاب بجميع وسائل الاعلام عدم افهام الناس ان مستشفيات الصحة النفسية هي دور للمجانين وعليها المساهمة في التطبيق الصحي ان الافلام والمسلسلات تصور الطبيب النفسي بشكل غير لائق وتشوه صورته وهذا يؤثر على نفسية المريض الذين سوف يعالج عنده. وقال: الكثير من المرضى النفسيين يرفضون العلاج بالمستشفيات النفسية من اجل ألا ينعتوا بالجنون والبعض منهم يستخدم اسما مستعارا. وقال ان الوصمة الاجتماعية من جراء هذه الاعتقادات الخاطئة تمنع الوصول للخدمة والمعالجة وتؤثر في ثقة الناس والمجتمع بها.