خلال فترات الصيف تشهد محلات بيع المشغولات الذهبية والمجوهرات في محافظة الاحساء اقبالا كبيرا بسبب كثرة حفلات الزواج والمناسبات الاجتماعية وتعد هذه المحلات العدة مبكرا لمواجهة الطلب, حيث تبدأ في طرح المغريات امام الزبائن من اجل طرق ابوابها والاستفادة من حمى شراء الذهب التي تجتاح اكثر الاسر خلال الصيف. واكد صلاح بن علي البقشي احد تجار بيع الذهب في الاحساء ان سعر الذهب مازال مرتفعا نسبيا حيث يصل سعر الجرام الى اربعين ريالا ونصف الريال لتضاف عليها قيمة المصنعية والتي تتراوح بين 4 و 25 ريالا للجرام الواحد. ويرجع هذا الارتفاع في اسعار الذهب الى الكثير من العوامل والمتغيرات الاقتصادية في العديد من الدول لعل اهمها عدم استقرار الاوضاع الاقتصادية في العديد من الدول المتحكمة في الاقتصاد العالمي.. وانا اتوقع قريبا هبوط سعر جرام الذهب. اما تفاوت اسعار المصنعية فالسبب يرجع الى تفنن العديد من المصانع باخراج اشكال جديدة ودقيقة وجذابة بعكس ما كان عليه في السابق، فهذا الأمر يحتاج إلى دقة وعمل اكبر لذا تزداد المصنعية والسوق بشكل عام يركض وراء صيحات الموضة ورغبة الزبائن.. فالزبون الآن غير السابق فالانفتاح الكبير على العالم واطلاعهم على احدث الصيحات هو ما اجبر البائع على البحث عما هو جديد ليصل في النهاية الى تحقيق رغبة الزبون واكثر ما يرغب فيه الزبون هذه الايام هو الالوان المطفية والاشكال المعقدة والتفرد عن الغير من الخواتم والاطقم ونصف الاطقم والتعليقات. واضاف البقشي ان ارتفاع سعر الذهب في فترات الاجازة الصيفية اجبر العديد من الناس على بيع مصوغات الذهب القديمة ذات الاشكال التقليدية والتي يرغبون في بيعها مستفيدين من ارتفاع سعر الذهب في الوقت الحالي اضافة الى وجود الحاجة المادية لكثير من العامة من توفير السيولة المادية واستغلال الفرصة في الاجازة الصيفية بالسفر والتمتع باوقات الاجازة وقد تصل نسبة شراء الذهب المستعمل الى نصف كمية البيع اليومية وربما تزيد على ذلك اما عن الغش في البيع والشراء فهو وارد من البعض اما في حقيقة الامر لاتوجد فرصة كبيرة في التلاعب فاسعار الذهب متفق عليها عالميا.. ومع كل الاسف الشديد لاتوجد الا نادرا جولات تفتيشية من قبل الجهات المختصة في الحد من تلاعب بعض الباعة في بيع وشراء الذهب.