حمل الشيخ عكرمة صبرى مفتى القدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا فى فلسطين السلطات الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن منع المتطرفين اليهود من شن أي هجوم على المسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ صبرى في مقابلة مع راديو لندن بثها أمس أن الهدف من وراء تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي هو أن تعطى إسرائيل مبررا لنفسها بالتدخل فى شئون المسجد الأقصى وسلب صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية من الإشراف عليه. ولم يستبعد مفتى القدس وجود محاولة بالفعل يتم الترتيب لها للقيام بعمل إرهابي تفجيري داخل الحرم القدسى وقال ان كل شيء محتمل. وكان تساحى هانبغى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قد حذر من وجود تهديد كبير باعتداء ينفذه متطرفون ضد الحرم القدسي لنسف خطة ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة. كما أفادت أنباء صحفية إسرائيلية بان السلطات الإسرائيلية تخشى قيام متطرفين يهود من شن هجوم جوى على الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة0 وقالت صحيفة هاارتس أن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي يخشون من هجوم ينفذ بطائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات أو ينفذه طيار انتحاري يحطم طائرته في باحة المسجد على جمع المصلين وفي رام الله ثمنت اللجنة الخاصة بمتابعة قضية جدار الفصل العنصرى في اجتماع عقدته في ساعة متأخرة من ليلة أمس الاول برئاسة الرئيس ياسر عرفات القرار الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتأييد قرار محكمة العدل الدولية في لاهاى حول الجدار. وحيا الرئيس عرفات وأعضاء اللجنة جميع الدول التي صوتت لصالح القرار 150 دولة إلى جانب الحق والعدل والقانون الدولي وحماية لعملية السلام. وأكدت اللجنة على ضرورة تفعيل دور هذه الدول للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار الصادر عن الجمعية العامة وكافة قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشريف. وأقرت اللجنة خطة عمل للتحرك على كافة المحافل العربية والدولية لإجبار إسرائيل على وقف العمل بجدار الضم والتوسع العنصري وهدم ما بنى منه والالتزام ببنود القانون الدولي كما وضحه الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية مع التأكيد على أهمية التحرك الجماهيري المعارض للجدار.