ذكرت صحيفة صانداي تايمز أمس ان مسؤولا كبيرا في الاستخبارات البريطانية عزل بعدما اتهم توني بلير بأنه خدع الرأي العام بتأكيده أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل. وأضافت الصحيفة ان جون موريسون رئيس لجنة الأمن والاستخبارات البرلمانية التي تشرف على أجهزة الاستخبارات، قد عزل بعدما وجه انتقادات إلى بلير خلال مقابلة تلفزيونية. و أكد مسؤول كبير لم تكشف الصحيفة هويته الأسبوع الماضي ان موريسون قد عزل بعدما انتقد بلير على شاشة التلفزيون. واضاف لن يعمل بالتأكيد بعد الآن لهذه اللجنة . وفي مقابلة بثتها شبكة (بي.بي.سي) قبل أسبوعين في إطار برنامج بانوراما، كشف موريسون ان المسؤولين البريطانيين عن الاستخبارات شككوا في تأكيد بلير أن صدام حسين يشكل تهديدا خطيرا ووشيكا لبريطانيا. و برر بلير دخول الحرب في العراق بالتأكيد أن النظام العراقي يشكل خطرا وشيكا لأنه يمتلك أسلحة دمار شامل قادر على نشرها خلال 45 دقيقة. وانتقد تقرير لجنة التحقيق التي ترأسها اللورد روبن باتلر الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها أجهزة الاستخبارات البريطانية في تحليلها لترسانة الأسلحة العراقية قبل دخول الحرب. لكنه برأ بلير معتبرا انه ليس مسؤولا عن هذه الأخطاء. كما ذكرت صحيفة صانداي تلغراف أن بريطانيا ستنشئ فرقة جديدة من القوات الخاصة مهمتها التسلل إلى صفوف التنظيمات الإرهابية 0 واوضحت الصحيفة أن فرقة الاستطلاع والمراقبة الجديدة ستعمل من خلال تنسيق وثيق مع قوات النخبة الخاصة وفرقة القوات الجوية الخاصة وجهاز القوات البحرية الخاصة. وستتولى الفرقة المؤلفة من 600 رجل قيادة شبكة من العملاء مهمتهم تزويد البلدان الغربية بمعلومات محددة حول عمليات إرهابية محتملة تمهيدا لإحباطها. وقال ضابط بريطاني كبير للصانداي تلغراف ان التهديد الآتي من المجموعات الإرهابية الايرلندية هو الآن اقل أهمية، علما أننا ما زلنا موجودين في ايرلندا الشمالية، ولقد حان الوقت لاستخدام هذه القوة الجديدة على الصعيد العالمي .