عين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، اللواء ربحي عرفات قائدا لقوات الأمن الحدودية في قطاع غزة، كما نقلت فرانس برس أمس عن مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه، في حين دعت القوى الوطنية والاسلامية الى مؤتمر شعبي لبحث وضع الفوضى الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واللواء ربحي مقرب من عرفات لكنه ليس له صلة قرابة به، ويشغل منصب قائد الارتباط العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعين في منصبه الجديد اضافة لمنصبه الحالي بدلا من اللواء خالد سلطان الذي عين مستشارا. وتعتبر القوات الحدودية جزءا من جهاز الامن العام الفلسطيني. ويأتي تعيينه في اطار سلسلة تعيينات يجريها عرفات في الصفوف القيادية لاجهزة الامن والشرطة وقراره توحيد الاجهزة الامنية في ثلاثة اجهزة هي الشرطة والامن العام والمخابرات. وكان عرفات عين الاسبوع الماضي الفريق عبد الرازق المجايدة مديرا عاما للامن العام في الضفة والقطاع وسبقه تعيين اللواء صائب العاجز قائدا للشرطة الفلسطينية واللواء موسى عرفات مديرا للامن العام في قطاع غزة الذي احدث موجة احتجاجات. ونفى الرئيس الفلسطيني أمس خلافه مع رئيس الحكومة احمد قريع حول الصلاحيات. وقال في ختام لقاء مع دبلوماسيين عرب في مقره العام المحاصر في رام الله، ان قريع لديه ثقتي الكاملة وليست هناك مشكلة حول الصلاحيات.واضاف سأقبل كل ما يطلبه قريع لكنه لم يقدم حتى الآن اي طلبات محددة. وكان المجلس التشريعي الفلسطيني تبنى الاربعاء بغالبية كبيرة تقريرا انتقد ادارة قريع للقضايا الامنية ودعا الى تشكيل حكومة جديدة. وقد قدم قريع الذي يطالب بمزيد من الصلاحيات الامنية التي يتمتع بها حتى الآن عرفات، استقالته الى رئيس السلطة الفلسطينية منذ اسبوع بعد اضطرابات في قطاع غزة. ودعت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة امس، الى مؤتمر شعبي بهدف بحث الوضع ورفض الفوضى والاحتكام الى السلاح وكذلك البدء بعملية اصلاح ديموقراطية جدية فورية. واكدت اللجنة في بيان، انها اقرت الدعوة الى مؤتمر شعبي في غزة تتمثل فيه كل القوى الحية في المجتمع وشكلت لجنة تحضيرية من اجل ذلك كمنطلق لمؤتمرات شعبية في سائر المحافظات. واضاف البيان ان الهدف من ذلك بناء اجماع شعبي على رفض الفوضى والاحتكام الى السلاح والشروع بعملية اصلاح ديموقراطية فورية وجدية. وأوضحت انها بحثت سبل التحرك الجماهيري الضاغط من اجل اجراءات فعالة لوضع حد للفوضى والصراع العبثي بين قوى في السلطة واجهزتها ومحاربة الفساد وتكريس احترام سيادة القانون .. واجراء انتخابات ديموقراطية شاملة حرة ونزيهة. وقد واصلت عناصر من حركة فتح احتجاجاتهم في قطاع غزة امس. واحرق ناشطون مركزا للشرطة في حين احتل اخرون لمدة خمس ساعات مقر محافظة خان يونس.