انخفضت أسعار أسهم عملاق النفط الروسي شركة يوكوس بعد إعلان مسئولون قضائيون أنهم قد يبيعون وحدة العمليات الرئيسية الخاصة بها من أجل سداد 3.4 مليار دولار تطالب بها الحكومة الروسية كضرائب متأخرة. وتعد هذه الخطوة هي الانحراف الأخير في عداء طويل بين الكرملين والشركة التي يتهم رؤسائها السابقين بالفساد والتهرب الضريبي. وفي الوقت الذي قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إنه لا يريد إغلاق يوكوس قال المحللون إن عملية البيع تعد أسوأ سيناريو تشهده الشركة حتى الآن. ونشطت الأسهم في الأسابيع الأخيرة وسط تفاؤل بامكانية التوصل إلى اتفاق بين السلطات والشركة التي تمثل خمس انتاج روسيا من النفط. وتبدد هذا التفاؤل مع ادعاء يوكوس أن الحكومة تخطط لبيع وحدة العمليات الرئيسية بها بأقل من قيمتها في السوق. وتدعي الشركة أن لديها معلومات تقول إن سعر الوحدة لن يتعدى 1.75 مليار دولار رغم أن بها احتياطي تصل قيمته إلى 30.4 مليار دولار. وتنتج الوحدة 60 بالمائة من اجمالي انتاج يوكوس من النفط وقيمة السوق الحقيقة لها ستزيد على 3.4 مليار دولار من قيمة الضرائب التي تعود إلى عام 2000 والتي طالبت المحكمة أن تدفعها الشركة. وقال ستيفن داشفيسكي من شركة اتون للسمسرة: "لن يكون مزادا علنيا بسيطا أو قانونيا أو واضحا". وقال المحللون إنهم أصيبوا بالقلق خشية أن تصل أنباء المزاد إلى شركة قريبة من الكرملين. ويعتقد الكثيرون أن شركة سورجوتنفتجاز هي أقوى المرشحين لشراء الوحدة مع مرشحين آخرين مثل عملاق الغاز جازبروم. يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه شركة روزينفت المملوكة للحكومة إنها غير مهتمة بهذا الأمر. وربما تتعرض يوكوس أيضا لفاتورة حساب أخرى خاصة بعام 2001. فقد فقدت الشركة طلبا قدمته للمحكمة للبقاء على طلب المسئولين القضائيين. وقالت المحكمة إنها قد تستأنف الحكم لكن في 6 سبتمبر فقط. وحتى ذلك الحين فإن على الشركة أن تدفع ما عليها. وعلاوة على المشاكل المحيطة بالشركة فإن هناك مزاعم من أن يوكوس غير قادرة على دفع الضرائب في الحال لأن أصولها جمدت بأمر المحكمة.. وفي الأسبوع الماضي وصف خودروكوفسكي الاتهامات ضده بأنها "مشينة".