هذه المساحة من الحب والتقدير والوفاء التي عبر عنها المواطن السعودي وهو يرى ابتسامة أمير الإنسانية سلطان بن عبدالعزيز وهو يستقبل سمو ولي العهد وعددا من الوزراء ورؤساء تحرير الصحف السعودية خلال اليومين الماضيين.. هذه المساحة العاطفية تؤكد بلاشك ذلك التلاحم الكبير الذي يجمع المواطنين على اختلاف مواقعهم مع قيادتهم.. وهو أمر عرفه الشارع السعودي منذ مراحل التأسيس الأولى.. وعندما تحدث الأمير الإنسان سلطان بن عبدالعزيز كان هو الآخر مليئا بالمشاعر الصادقة.. والوفاء لهذا الوطن ولأبنائه في كل شبر من أرضه.. لقد عبر سلطان بن عبدالعزيز عن اعتزازه وتقديره لرجال الأمن في هذا الوطن ولجميع المواطنين الذين تحولوا إلى رجال أمن من أجل هذا الوطن.. ولم يكن أبو خالد بعيدا عن الهم الكبير الذي أقلق الوطن حينما ناشد تلك الفئة المغرر بها آملا منهم أن يعودوا إلى رشدهم وليستغلوا الفترة المتاحة لهم لتسليم أنفسهم.. وأكد الأمير برؤية ثاقبة أن الوطن مفتوح للجميع وقلوب القيادة مفتوحة لكل من عاد إلى الحق.. لقد كان سلطان بن عبدالعزيز كعادته في لقائه مع رجال الإعلام صادقا في طرحه, قويا في رؤيته ودقيقا في ملاحظته.. ولم يبخل أول أمس بمثل هذه المعطيات الخيرة التي لمس الجميع من خلالها عمق تقدير سموه للإعلام السعودي وأنه يعد إعلاما قويا كان على مستوى المسؤولية.. بقي أن أذكر على عجالة تلك العاطفة العميقة التي عبر فيها أبو خالد عن صدق مشاعره لرمز هذا الوطن فهد بن عبدالعزيز وهو يتحدث عن زيارته له في المستشفى والتي كان لها الأثر الكبير في نفسه وكذلك زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي غمرت سموه بفيض مشاعره ونبل مسلكه وطيب معشره.. لقد ترجمت تلك الزيارات معنى الأخوة الحقة وأكدت عمق الترابط الصادق الحميم رغم مشاغل المليك وسمو ولي العهد.. تلك المشاعر ربما لا تلغي تسجيل تفاصيل ذلك اللقاء الكبير الذي تجسد فيه صدق المشاعر والمحبة بين سلطان الإنسانية.. وسلطان العطاء.. وسلطان الشموخ.. وسلطان الابتسامة الصادقة.. وسلطان الوطن.. بين سلطان وعدد من أبناء الوطن.. كان سلطان عملاقا في كلماته.. وصدق مشاعره. كان سلطان عنوان محبة لكل الحاضرين.. كان سلطان عنوان وفاء.. من أجل الوفاء. @@ فاصلة الذي لا يحلم لا يشقى.