اجتمع وزيرا خارجية الهندوباكستان أمس الاربعاء لاستعراض عملية سلام وليدة تستهدف انهاء عقود من العداء بين الجانبين بسبب النزاع على منطقة كشمير. وأجرى وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري محادثات غير رسمية مع نظيره الهندي ناتوار سينغ على هامش مؤتمر عن التجارة الاقليمية. وهذا ثالث اجتماع بين الوزيرين منذ فاز حزب المؤتمر بانتخابات جرت في الهند في مايو الماضي. ورغم أنه من غير المتوقع حدوث انفراجة يقول دبلوماسيون ومحللون ان استمرار الاتصال بين الجانبين ضروري لعملية السلام. وعلى الرغم من حالة التفاؤل في الدوائر الرسمية لم تظهر دلائل ملموسة تبين كيف ستتمكن الهندوباكستان من تجاوز خلافاتهما حول كشمير التي تسببت في اندلاع حربين من حروبهما الثلاث. لكن دبلوماسيين كبارا بحثوا خلال اجتماعهم في اسلام اباد هذا الاسبوع مقترحات بمد خدمة حافلات بين عاصمتي المنطقة المتنازع عليها. ويعتبر تحديد موعد ثابت لاجراء محادثات فنية بشأن هذا الامر تقدما في حد ذاته. وكانت الخلافات حول وثائق الركاب وكيفية التعامل مع خط السيطرة الذي يفصل بين جانبي كشمير ويشهد وجودا عسكريا مكثفا قد أرجأت المحادثات لعدة أشهر. و استؤنفت بالفعل الروابط البرية والجوية بين باكستانوالهند بعد أن أبدى رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي في أبريل عام 2003 رغبة في إقرار السلام بعد أن كادت حرب رابعة تنشب بين البلدين قبل عام. ومن المقرر أن يجتمع سينغ وقصوري مرة أخرى في أوائل سبتمبر بعد أن أجرت وفود من البلدين سلسلة محادثات بشأن العديد من نقاط الخلاف.