بدأت السفن البحرية التابعة لسنغافورة و أندونيسياوماليزيا دوريات مشتركة أمس في خط الملاحة بمضيق ملقة بهدف منع الإرهاب والقرصنة في الطريق الحيوية البحرية. وذكر ضباط أن 17 سفينة من الدول الثلاث شاركت في التدريبات التي تضمنت إسقاط مظليين ومطاردة للقراصنة. وتمر نحو 50 ألف سفينة سنويا تحمل ثلث التجارة العالمية ونصف إمداداته من النفط هذا الممر المائي الضيق. وقد زادت أعمال القرصنة سوءا في السنوات الاخيرة. ويهاجم القراصنة السفن التجارية في زوارق سريعة وهم مسلحون بمدافع رشاشة والاسلحة البيضاء. كما برز خطر الإرهاب أيضا منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 في الولايا ت المتحدة. وحذر خبراء أمن ووزراء حكوميون من إمكانية قيام الإرهابيين باختطاف ناقلات نفط واستخدامها كقنابل عائمة لشل حركة الملاحة أو تدمير أحد موانئ المنطقة. وقال الادميرال توماس فارجو قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيط الهاد ي في مارس أن هناك خطة لتدعيم الأمن قد تتضمن نخبة من القوات الأمريكية تستطيع التصرف عند صدور القرار لها بعمل ذلك. وبينما رحبت سنغافورة باحتمال مشاركة الولاياتالمتحدة رفضت ماليزيا وأند ونيسيا الخطة. وقالت الدولتان أن القوات الاجنبية غير مطلوبة للمساعدة في حماية الممر المائي وأن أي انتشار أمريكي في المنطقة سيشكل انتهاكا لسيادتها. وتمثل الدوريات المشتركة خطوة أساسية نحو دعم الأمن. وبناء على الترتيبات لا تستطيع السفن البحرية الدخول في المياه الإقليمية للدولة الجارة في حالة مطاردتها أي زورق ولكن تبلغ ذلك عن طريق الاتصال اللاسلكي إلى جاراتها. وقد وافق قادة البحرية في المنطقة الشهر الماضي على تشكيل قوة تدخل سريع مكونة من القوات البحرية من كل دولة تعمل تحت آمرة قيادتها الوطنية للتغلب على مسألة السيادة. وبين 13 حادثة سطو مسلح في المياه الماليزية هذا العام وقعت 10 منها بالفعل في المضيق طبقا لما قاله خبراء الأمن.