كان الفن التشكيلي في مدينة ملهمه كالطائف يتعثر أمام حاجز واحد رغم اتساع وانتشار هذا الفن بين طبقات عديدة من الفنانين والفنانات هذا الحاجز كان يتكرر في كل مرة يفكر التشكيليون في إقامة معرض فردي أو جماعي إنه المكان الذي ربما لا يتوافق مع برامج الفنادق الرائدة أو المجمعات التجارية وحتى الدوائر الحكومية فكم تردد التشكيليون على هذه الأماكن كي تستضيف أعمالهم المعروفة على المستوى العربي والدولي. الحلم بدأ الفن التشكيلي يبحث عن حل لهذه الأزمة التي باتت تؤرقه طويلا فلاح في الأفق بصيص أمل وهو أن متحف شبرا لديه تلك الصالة المؤقتة للعروض التابعة لنشاطه الثقافي وتحتاج الرعاية الفنية لنشاطها والفكرة في التعاون مع جمعية الثقافة والفنون نبعت من إدارة متحف شبرا الإقليمي عبدالعزيز العمري مدير وحدة الآثار والمتاحف والذي قال نشاط هذه الصالة قام كثيرا على مشاركات التشكيليين بالطائف في كثير من الأحيان فأردنا أن نتعاون لكي نوفر لهم المكان الدائم والذي يخدم نشاطنا الثقافي والتشكيلي بالمنطقة رغم أن الصالة غير مجهزة لتكون صالة دائمة للمعارض الفنية وتحتاج إلى تجهيز. الدعم المادي ودعم رجل الخير هذه العقبة التي اعترضت أمل قيام مقر دائم للعروض التشكيلية احتاجت لتكاتف من الفنانين الذي توصلوا أخيرا بعد نفاد جهدهم إلى دعم مادي كبير فكان من أرشدهم إلى عرض الفكرة على محافظ الطائف فهد بن معمر والحقيقة التي وصلتنا أن المحافظ قرر فورا دعم الفن التشكيلي دعما خاصا لما لهذا الفن من دور في إبراز ما يحمله أبناء الطائف من جمال وبراعة، هذا الموقف ثمنه له التشكيليون جميعا. عبده ياسين يحمل هم التشكيليين لم يكن لهذه الفكرة أن تكتمل لولا وقوف الفنان عبده ياسين المشرف على نشاط الجمعية التشكيلي والذي سخر وقته وجهده وذوقه الفني في خدمة هذه الفكرة فسعى يروج لها يمينا ويسارا ويحمل دعم الكرماء لتقوم الفكرة صيف هذا العام جاهزة لمعارض جماعية وفردية ومشاركات أخرى بعد جهد متواصل لتجهيز الخلفيات والأرضيات والإستاندات ثم الاتصال والتنسيق مع الفنانين داخل مدينة الطائف وربما خارجها للحصول على الأعمال المشاركة والتي شارك بعضها في أتليه القاهرة وتونس وجدة وغيرها لتجتمع تحت سقف صالة العروض الجماعية نخبة ذات مستوى راق يثمنه عبده ياسين بأنه الأفضل من حيث نوعية اللوحات المشاركة والتي تحمل أفكاراً غاية في الجمال. التشكيليون: المقر حلم صالح الثمالي فنان مشارك تحدث حول المقر الذي كان متواجدا به في التجهيز بيديه فقال حقيقة كما ترون المقر أصبح جزءا منا نحمله ونجهز له حتى يظهر في أبهى صورة كونه يمثل حلماً تحقق، يجتمع التشكيليون تحت سقفه للتحاور والتعاون وإبراز هذا الفن للجمهور الذي كان يلاقي التقصير والصعوبة في الوصول إلينا . الفنان فيصل الخديدي شارك في معارض دولية ومحلية قال إن الفكرة ناجحة جدا حيث تابعنا ولادتها الأولى ولازمناها حتى ظهرت في مقر كهذا ليكون للفن التشكيلي دور أكبر في المستقبل لما فيه من التواصل والاحتكاك بين الفنانين لإخراج فن مستقبلي أفضل لصغار الفنانين فالمعرض يحمل مستوى فنيا مرتفعا للوحات المشاركة به تعطي المتابعين والمهتمين تصورا جديدا تفتقت به ريشة المشاركين عبر مدارس متنوعة, كذلك يوفر لنا هذا المقر عدم التردد على رعاة المعارض الذين لا نحصل منهم إلا على زاوية قصية في فندق فاخر يهمش بها فنا راقيا. المكان والدعاية له عند سؤالنا خالد القهره نائب مدير متحف شبرا الإقليمي والملحق به الصالة عن كيفية إيصال الجمهور لمقر صالة الفنون التشكيلية وما وسائل الدعاية لها قال: متحف شبرا يعتبر المكان الأكثر زيارة من الجمهور داخل مدينة الطائف ومن خلال ذلك قمنا بوضع الإعلانات الداخلية بالمعرض لإرشاد الزوار لوجود صالة للفنون التشكيلية بجوار المتحف إضافة إلى اللوحات والإعلانات الخارجية التي سوف نبثها في الميادين والأماكن العامة للدعاية للمعرض الذي سوف يفتتح اليوم الثلاثاء برعاية محافظ الطائف فهد بن معمر الداعم للفكرة. جانب من المعرض