الشباب السعودي يتواجد في سوق العمل بين المكاتب الفاخرة وبين المصانع ومكائن الإنتاج الخاصة بالصناعة المحلية. وفي شركات الجبيل وحقول النفط في مناطق المملكة وكذلك في جميع القطاعات التي تؤمن بالسعودة وبعمل المواطن وإحلاله في المواقع المناسبة. وقد لاحظنا في كثير من المواقع ان المواطن السعودي لديه استعداد للعمل في جميع المواقع والوظائف ولا يشترط رفاهية المكاتب بل ان الكثير منهم يعمل جنبا إلى جنب مع العامل الأجنبي وفي أعماقه الاستفادة من خبرته في العمل. هكذا وجدنا حسين محمد الخميري - مشغل مكائن - في مصنع للمكيفات يقع في الصناعية الأولى بالدمام وسألناه منذ متى وهو يعمل في المصنع فقال :- 6 شهور ولكني شعرت بأنني أبن لهذا المصنع فجميع زملائي هم من أبناء الوطن وحديثهم عن أريحية العمل جعلني أشعر برغبة في العطاء لبناء مستقبل أفضل.. لي ولأسرتي أيضا. @ هل تشعر بأن هناك تمييزا بين العامل الأجنبي والعامل السعودي من خلال عملك كمشغل؟ * لم أشعر بأي نوع من التمييز فالمصنع يتعامل على أساس الانتاج وليس الجنسيات سواء كان سعوديا أو غير سعودي. @ هل أنت راض عن العمل في المصنع ؟ * العمل في المصنع يشعرني برغبة في الاستمرار لأنهم ينظمون لنا دورات تدريبية وأنا أتمنى أن أحصل على دورات تعطيني خبرة في مجال عملي كي تكون سلاحا لي في المستقبل وكلما نظرت إلى زملائي ووجدتهم تحولوا من مرتبة عامل إلى مشرف وبعضهم إلى مسئول في المصنع أشعر بأن طريقي للوصول ليس ببعيد. @ هل تشعر بأن المواطن السعودي مقبل على العمل في المصانع؟ * المواطن الصادق مع نفسه والباحث عن عمل حقيقي لن توقفه الرغبة أو نوعية العمل. وقد سبق لي العمل في مصانع أخرى وجدت التعامل يسئ لنا وكأن المسئولين في العمل يريدون تطفيشنا ولكن هناك الكثير من المصانع تفكر بإحلال المواطن السعودي مكان العامل الأجنبي خصوصا وأننا مهنيون وقد تعلمنا في المعاهد التدريبية على العمل المهني. لهذا نحن بحاجة لأن نحصل على فرصتنا كي نثبت الجدارة في العمل. @ من خلال عملك السابق كيف تنظر للعمل المهني؟ * إن العمل المهني جميل خصوصا للذين لم يحصلوا على شهادات دراسية. فأنا منذ بدايتي كان طموحي العمل المهني وأشعر بأن سر نجاحي يكمن في يدي لهذا لجأت للدراسة المهنية كي أعمل في المصانع الوطنية. وهأنا أجد فرصتي الآن رغم أننى وصلت إلى مرحلة في السابق بان بعض المؤسسات أو المصانع لا تريد تطبيق السعودة في العمل. ولكن خلال السنوات الأخيرة شعرت مع مجموعة من الأصدقاء بأن هناك رغبة حقيقية لدى كثير من المصانع بأن يكون منتجها الوطني بأيد وطنية. وهكذا نستطيع أن نقول ان الإنتاج الوطني بأيد وطنية.