أكد بحث علمى اسرائيلى أن كميات ملحوظة من المواد المشعة تسربت الى المياه الجوفية فى منطقتى النقب والعربة وذلك نتيجة نشاط المفاعل النووى الاسرائيلى فى ديمونا وسط صحراء النقب. وكانت العديد من الدراسات قد حذرت من مخاطر المفاعل النووى الاسرائيلى بعد انتهاء عمره الافتراضي. ويشير البحث العلمى الذى أجرته جامعة بن جوريون الاسرائيلية بالتعاون مع مصلحة المياه ومركز البحوث الذرية فى وادى سوريك ونشرت نتائجه يوم الاربعاء الى أن هناك كميات ملحوظة من المواد المشعة فى المياه الجوفية فى منطقتى النقب والعربة. ويقول البحث ان المياه الملوثة ليست مياه شرب وانما تستخدم فى مجال الزراعة وبرك تربية الاسماك مما يعنى الخشية من وجود المواد المشعة فى الاسماك. ويقع مفاعل ديمونا النووى الذى يعمل تحت مسمى مركز الابحاث النووية وسط صحراء النقب وتحيط به أشجار عالية ونباتات كثيفة لابعاده عن الانظار كما أقيمت حوله أسلاك كهربائية وطرق لدوريات الحراسة فضلا عن بطاريات صواريخ مضادة للطائرات. وتوضح تقارير علمية وصور أقمار اصطناعية الى أن ديمونا الذى يعد أهم منشأة نووية اسرائيلية قد دخل فى مرحلة الخطر الاستراتيجى بسبب انتهاء عمره الافتراضى قبل عشر سنوات اذ تأسس قبل 40 عاما. ويظهر ذلك جليا من خلال تصدع المفاعل وتحوله الى مصدر محتمل لكارثة انسانية قد تحصد أرواح مئات الالاف من الضحايا ان لم يكن الملايين فيما لو حدث اى خلل او عطل فى اجهزة المفاعل المهترئة. ويرى الخبراء أن اصابة الكثير من سكان المناطق المحيطة بالمفاعل والعاملين فيه أيضا بالامراض السرطانية كان بسبب تسرب بعض الاشعاعات من المفاعل وكشف تقرير أعدته القناة الاسرائيلية الثانية أن العشرات من عمال المفاعل النووى ماتوا بعد اصابتهم بالسرطان فى وقت ترفض فيه ادارة المفاعل والحكومة الربط بين اصابتهم ومن ثم موتهم وبين الاشعاعات المتسربة.