عزيزي رئيس التحرير بقدر ما تتوسع مجالات البث التلفزيوني وتتعدد وتتنوع الاقنية الفضائية بقدر ما يزداد عدد المشاهدين وتأثير هذه الوسيلة على النشء والعائلة سلبا ام ايجابا وبشكل كبير. بالطبع مجتمعنا واقع تحت تأثير هذه الوسيلة الاعلامية بشكل كبير فالشاشة الصغيرة أخذت تأسر الاطفال والشباب حولها، بما ينعكس بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي وهذا ما تعانيه معظم الأسر. الاحصاءات العالمية حول التلفزيون تشير الى ان عدد الذين يشاهدون هذه البرامج يوميا يتراوح بين 3 و2.3 مليار نسمة يشكل الاطفال نسبة 75% من مجمل عدد المدمنين على حضور المسلسلات والبرامج التي لا يمكن وصفها في خانة البرامج المفيدة. وهناك عائلات تملك 3 أو 4 أجهزة تلفزيون وهذا يعني مشاهدين أكثر لدرجة ان بعض البرامج التلفزيونية تشغل نحو 65% من سكان العالم ويمثل الاطفال نحو 68% من العدد الاجمالي، وتبين دراسة حول ذلك ان هذا الانشغال بالمشاهدة وراء رسوب العديد من طلاب المدارس وجنوح آخرين كما تشير هذه الدراسة الى ان 88% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة يفضلون أفلام العنف. وارتفع معدل مشاهدة الشاشة الصغيرة خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 26% ومن المتوقع ان يرتفع الى 28% وللأسف حتى الصور المتحركة اصبحت مطعمة بالعنف وهذه البرامج تجتذب نحو 95% من الاطفال وان 88% من الاطفال الذين شملهم احد المسوحات اجمعوا على ان صورة المرأة على الشاشة نقيض ما يتعلمونه في الكتب ومقاعد الدرس. وبعيدا عما تقدمه هذه الوسيلة من آفاق علمية وذهنية تفتح عقول النشء تظل الرقابة على ما تقدمه البرامج خاصة المعنية بالأطفال المطلب الأهم يضاف الى ذلك رقابة الاسر على أبنائهم بخصوص ما يشاهدونه على الفضائيات ذات البث التجاري المحض. @@ ياسر سعد الحسيني الرياض