حث وزير الخارجية السودانى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مس مجلس الامن الدولى على عدم التسرع وتغليب الحكمة فيما يتعلق ببحث مسألة اقليم دارفور غربى السودان. واعتبر فى تصريح اذاعى بث بالقاهرة أن هناك تضخيما لما يجرى فى ذلك الاقليم متهما بعض وسائل الاعلام الغربية بمحاولة زرع الفتنة بين قطاعات الشعب السودانى.واشار الى أن هناك تفهما كان قد جرى خلال الزيارة الاخيرة لكل من سكرتير العام للامم المتحدة كوفى عنان ووزير الخارجية الامريكى كولن باول الى السودان بشأن ايجاد تسوية لمسألة دارفور. وأوضح أن مثل هذه التسوية تشمل الابعاد الانسانية والامنية والسياسية داعيا للعودة الى هذه الصيغة لتسوية مسألة اقليم دارفور. وتسعى الادارة الامريكية الى فرض عقوبات على الخرطوم بشأن الوضع فى دارفور فى مجلس الامن وذلك وسط معارضة من جانب بعض اعضاء المجلس باعتبار ان تعاون الحكومة السودانية أفضل من فرض عقوبات عليها. واعتبر وزير الخارجية الامريكى فى هذا الاطار أن السودان اخفق فى الوفاء بتعهداته لمساعدة المدنيين فى منطقة دارفور داعيا الى تحسن كبير على الارض بأسرع وقت. وكان اسماعيل قد اكد رفض بلاده دعوات لاصدار قرار من مجلس الامن بفرض عقوبات على الخرطوم بسبب مسألة دارفور منوها بان هذه الدعوات تتناقض مع المعطيات الموجودة على الارض وتضعف جهود حكومته.