ذكر تقرير إخباري أن السودان حذر الولاياتالمتحدة من خلق موقف في السودان مشابه للاوضاع في العراق بالتورط في صراع دارفور. وذكرت صحيفة الرأي العام السودانية في عددها الصادر امس الاول نقلا عن مصطفى إسماعيل وزير الخارجية السوداني قوله إن أي عقوبات قد تفرض على السودان ستزيد الموقف سوءا. ويبحث مجلس الامن الدولي مشروع قرار أمريكي بفرض عقوبات على الميليشيا المتهمة بارتكاب أعمال عنف في دارفور بغرب السودان. وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول إن السودان أمامه مهلة أيام لوقف العنف وإلا واجه فرض العقوبات. يشار الى ان حوالي مليون من سكان دارفور فرورا من ديارهم وقتل على الاقل 10 آلاف آخرين منذ اندلاع أعمال العنف في الاقليم العام الماضي. ويشمل مشروع القرار فرض عقوبات على قادة جماعة جنجاويد العربية التي تزعم الانباء أنها تتلقى دعما من الحكومة السودانية. وحذر إسماعيل قائلا إن الاصوات التي جرت العالم إلى حرب العراق لن تدخله مرة أخرى في حرب جديدة يصعب الخروج منها.وقال إن المطالبة بفرض عقوبات على السودان تتناقض مع معطيات الواقع وتضعف جهود الحكومة والاتحاد الافريقي ومن شأنها تعقيد العلاقة بين السودان والمنظمة الدولية بجانب إضعاف مصداقية الاتفاقات التي تم التوقيع عليها ولم يجف حبرها سواء مع الامين العام للامم المتحدة أو وزير خارجية أمريكا. وكان باول قد طالب السودان ببذل مزيد من الجهد لتنفيذ وعودها بشأن دارفور وأضاف إن بلاده لن تكتفي بوعود حكومة الخرطوم بشأن أزمة دارفور. وكان الامين العام للامم المتحدة ووزير الخارجية الامريكي قد زارا السودان الاسبوع الماضي. وقال عنان يوم الاربعاء الماضي للمجلس إن الاتفاقات التى وقعها مع الخرطوم تدعو الحكومة إلى إرسال قوات سودانية إلى دارفور لنزع سلاح ميليشيات جنجاويد ووقف غاراتها ونشر مراقبين لحقوق الانسان للتحقيق في الانتهاكات المزعومة.