سعادة الأستاذ/ محمد عبد الله الوعيل رئيس تحرير جريدة (اليوم) السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..... لقد اطلعنا على ما نشرته جريدتكم الموقرة في عددها رقم (11318) وتاريخ 22/4/1425ه الموافق 10/6/2004م ، تحت عنوان (الفحص الدوري .. فني أم مادي) وقد تحدث الأستاذ الأخ/ فياض ناصر عن أمور مع الأسف جانبه الصواب فيها واسمحوا والقارىء الكريم الأخ فياض لنا بالتعقيب على ما جاء في هذه المادة الصحفية مع عشمنا من سعادتكم بإبراز تعقيبنا هذا بنفس الطريقة التي ظهرت فيها المادة الصحفية للأستاذ فياض. بالحقيقة ان الأستاذ فياض ناصر قد أجحف بحق الفحص الدوري وقد يكون نقلت للأخ فياض معلومات مغلوطة وغير حقيقية، ففي باديء الأمر نؤكد للجميع أن الفحص الدوري فني بحت وليس ماديا على الاطلاق حيث يتميز الفحص بزهد الأسعار حيث لو حسبنا كلفة السيارة الواحدة باليوم الواحد فستكون أقل من (20) هللة وهذا سعر رمزي جداً، كما تعتبر رسوم الفحص الدوري هي الأقل من بين المنشآت الخدمية، فنحن نقدم خدمات جليلة وعظيمة مقابل رسوم رمزية جداً والرسوم ليست شهرية بل سنوية فعندما نقارن رسوم الفحص بأي رسوم أخرى نجدها الأقل، مع العلم أنه منذ أنشاء أول محطة فحص قبل (18) عاما لم تتغير الرسوم ولم تزد على الرغم من أن جميع الأسعار والمصاريف والرواتب زادت بشكل كبير وكذلك أسعار صرف العملات الأجنبية أيضا زادت ومع ذلك آثرت إدارة الفحص تحمل الخسائر الناجمة عن هذه الزيادات دون أن تحمل أي شيء على المراجع الكريم. أما عن موديلات السيارات التي يسمح بها بالفحص الدوري فنؤكد أن جميع السيارات والمركبات تخضع للفحص سواء موديلات قديمة أو جديدة فلا فرق حيث يقوم الفحص الدوري بفحص أكثر من (73) جزءا في السيارة الواحدة وتطبق معايير الفحص المعتمدة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس على جميع الموديلات بلا أي تفرقة... وعن تطرقه بأن (معظم السيارات القديمة التي ترجع ملكيتها للعمالة الوافدة قد تجاوزت عمرها الزمني قد منحت شهادة الفحص الدوري) فنؤكد أن المواصفات والمقاييس السعودية ذات الصلة والمطبقة في محطات الفحص لا تحدد عمر المركبة، ونضيف أن من مميزات الفحص وفوائده الكثيرة إطالة عمر السيارة ( 4-5) سنوات إلى (8-10) سنوات وذلك في حال الالتزام بالفحص الدوري المنتظم، وكما أننا نؤكد بأن الفحص الدوري لا يفرق على الإطلاق بين سيارة تعود ملكيتها لوافد أو مواطن بل أن المعايير تطبق بمنتهى الموضوعية في الحالتين بدون أي محاباة لهذا أو ذاك. أما بخصوص السعودة فالفحص الدوري يعتبر في الطليعة في مجال السعودة ومسئولي الفحص يولون هذا الأمر اهتماماً بالغاً والفحص الدوري ساهم ويساهم بقوة في دعم جهود الدولة لسعودة الوظائف من خلال إتاحة الفرصة أمام الشباب السعودي في العمل وهي قناعة تامة نابعة من الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، ولهذا وتماشياً مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة تبنى الفحص الدوري للسيارات سياسة توطين الوظائف وتأهيل الشباب السعودي للعمل الفني من تدريب وتأهيل وتوظيف وذلك بالتعاون مع عدة جهات حكومية وأهلية منها صندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية الصناعية ومكتب العمل. وقد حصلت الإدارة العامة للفحص الدوري للسيارات على العديد من شهادات التكريم والشكر والتقدير بمناسبة تميز الفحص ونشاطه في مجال السعودة في جميع محطات الفحص والمنتشرة في (21) مدينة ومحافظة وليس في الدمام فقط، وكان آخرها تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض إدارة الفحص الدوري للجهود المتميزة في مجال السعودة والمنشور في جريدة اليوم في عددها رقم (11307) وتاريخ 11/ 4/ 1424ه .. كما أنشا الفحص الدوري للسيارات مركز تدرب متكاملا يهدف إلى تأهيل المتدربين فنياً ليصبحوا مختصين في جميع الأنظمة الميكانيكية للمركبة وإتقان معايير الفحص وشروط السلامة وكيفية التعامل الجيد المناسب مع المراجعين والزوار تمهيداً لتوظيفهم في محطات ويتقاضى المتدرب اثناء فترة التدريب مكافأة تدريبية مجزية. وقد تم تنفيذ برنامج التأهيل الفني للجامعيين السعوديين من حملة البكالوريوس في تخصصات الهندسة الميكانيكية وقد أطلق عليه مسمى ( مدراء المستقبل) وهو يهدف إلى استكمال توطين وظائف مديري المحطات بالكوادر السعودية. أما الزعم باجتياز المركبات ذات العوادم المرتفعة للفحص الدوري فهذا غير صحيح البتة فالبيئة والأمان البيئي من أولويات اهتمام الفحص بل نشير إلى أن من فوائد وأهداف برنامج الفحص الدوري المحافظة على البيئة من خلال الحد من المركبات التي تنفث غازات العادم السامة لتخفيف حدة الأضرار الجسيمة التي تحدثها تلك العوادم على صحة الإنسان لاسيما بعض العوادم عديمة اللون والرائحة، والدليل على حرص الفحص الدوري على البيئة انه خصص مرحلة أساسية لفحص العادم ويقاس العادم عبر جهاز مخصص لهذه الغاية. وفيما يتعلق بالبرامج الإرشادية فنحن نقوم بعمل برامج إرشادية من خلال المناسبات وغيرها ولكننا مازلنا نعاني عدم إدراك بعض المواطنين والمقيمين لأهمية الفحص الدوري ومعرفة أهدافه وفوائده وهو بالحقيقة لا يزال يظلم رغم مرور (18) عاماً على إنشاء أول محطة فحص. عبد الكريم بن يوسف الحميد مدير العلاقات العامة