رصدت المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العديد من الآبار الارتوازية المكشوفة خلال الأشهر الماضية، فيما يتم العمل باستمرار على اكتشاف عدد من الآبار والحفر المجهولة ومعاقبة أصحابها، لما لها من مخاطر عديدة على حياة الناس. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة المقدم الدكتور عمار مغربي: "وردتنا بعض البلاغات التي تفيد بوجود آبار ارتوازية مكشوفة، تشكل بوضعها الحالي مصدر خطورة على المواطنين، وتم على إثرها مخاطبة فرع وزارة المياه والكهرباء بالمنطقة، وفرع وزارة الزراعة، وتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة (الزراعة – المياه – البلدية) حيال حصرها ومواقع الإحداثيات الموجودة لديهم، وقيام دوريات السلامة بالوقوف على مثل هذه الآبار". وتابع يقول: "رصدنا خلال الشهر الماضي ما يقارب من خمس آبار ارتوازية في المنطقة الشرقية، اثنان منها في الدمام، وثلاث في محافظة الأحساء، وعليه تم مخاطبة الجهات ذات العلاقة واتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على السلامة العامة، ونحن حريصون كل الحرص على سلامة المواطنين والمقيمين، ونستقبل أي بلاغات وفي أي وقت لرصد الآبار المكشوفة والخطرة". من جانبها، أوضحت المديرية العامة للمياه والصرف الصحي، أن دور المديرية ينحصر في الإشراف على أعمال الردم للآبار المخالفة بعد استكمال الإجراءات النظامية بشأنها، وهناك لجنة أخرى لمخالفات حفر الآبار، تضم عدداً من الجهات الحكومية وتقوم اللجنة بجولات دورية لمتابعة ومراقبة أعمال الحفر العشوائية دون تراخيص وتطبيق الأنظمة الجزائية الصادرة بهذا الخصوص. وفقا للناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني أنه تم مخاطبة الجهات ذات العلاقة واتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على السلامة العامة، وقال: "نستقبل أي بلاغات وفي أي وقت لرصد أي آبار مكشوفة أو خطرة" وأفادت أن تراخيص حفر الآبار تصدر من قبل وزارة المياه والكهرباء، وفق الشروط المنظمة والمعتمدة من قبلها بذلك، حيث إن جميع الآبار التي تشرف عليها المديرية العامة للمياه وتقوم بتشغيلها وصيانتها بالمنطقة الشرقية هي آبار مسورة وتطبق إجراءات السلامة. وجاءت العديد من المطالب من المواطنين بردم الآبار المكشوفة والمجهولة بعد قضية الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر ارتوازية في منطقة تبوك الشهر الماضي، بتكثيف الجولات الرقابية على المواقع التي تتواجد بها آبار خاصة في الأماكن التي يقصدها المتنزهون، خصوصا في الأجواء الربيعية والأجواء المناسبة للرحلات البرية أو غيرها، حيث يتوجه العديد من العوائل إلى البر لإقامة المخيمات هناك، وهو ما يشكل خطراً عليهم، مطالبين بضرورة التحقق من أصحاب الآبار المخالفين في هذا الجانب نظرا لتعريضهم حياة الناس إلى المخاطر، لا سيما أن العديد من أصحابها يهملونها ويتركونها دون مبالاة منهم بالآثار المترتبة عليهم، حيث تظل مهجورة فترة طويلة، ويتم ردمها الآن عن طريق متطوعين ويتم اكتشافها في المناطق القريبة من المزارع عن طريق الصدفة. يذكر أن هناك عقوبات مسبقة على أصحاب الآبار المكشوفة، من قبل الجهات المسئولة، تصل إلى السجن والغرامة المالية، وأن هناك لجنة مكلفة بهذا الملف تعمل على حصر جميع الآبار الخطرة في المنطقة وإزالة خطورتها فوراً، وقد تصل العقوبات في مثل هذه الحالات إلى غرامة مالية قدرها 100 ألف ريال، وربما ترتقي العقوبة إلى حد السجن.