لقيت خطط البيت الابيض لاستدعاء المزيد من قوات الاحتياط في الجيش الامريكي من أجل العراق معارضة متزايدة من الكونجرس يوم الخميس فيما استكشف النواب طرقا لتدبير 87 مليار دولار أخرى لتمويل عمليات الاحتلال وإعادة الاعمار في العراق. أثار اقتراح استدعاء عشرات الالاف من قوات الاحتياط والحرس الوطني حالة من التوتر بين أعضاء الكونجرس وناخبيهم. ويجب أن يخدم بعض قوات الاحتياطي الان لمدة سنة أو أكثر مما يشكل ضغطا على أصحاب الاعمال الذين يجب أن يحفظوا لهم وظائفهم وأن يرعوا لهم أسرهم وأنشطتهم الاجتماعية. في الوقت نفسه تواجه إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش معارضة داخل الكونجرس حول طلبها 87 مليار دولار إضافية من أجل العراق. وأكد الجنرال جون أبي زيد رئيس القيادة المركزية الامريكية وهي المسئولة عن العمليات الامريكية في العراق أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن قوات الاحتياط والحرس الاضافية سيتم استدعاؤها لتحل محل القوات النظامية الموجودة هناك بشكل دوري. ولكنه قال إن العدد الاجمالي للقوات الامريكية في العراق وهو حوالي 130 ألف جندي سيبقى ثابتا. وفي الوقت الحالي هناك حوالي 20 ألفا من هذا العدد من الاحتياطيين والباقي من القوات النظامية. ويبلغ عدد الجيش الامريكي النظامي حوالي 500 ألف جندى. وهناك 700 ألف فرد إضافي و400 ألف في الحرس الوطني و300 ألف في الاحتياط ويحافظ هؤلاء على مهاراتهم من خلال تدريبات في عطلات نهاية الاسبوع والتدريبات الصيفية ولكنهم يعيشون حياة عادية عند عدم وجود مهام. وهناك حوالي 170 ألف من هذا العدد منتشرون الان في الداخل والخارج وفقا لما نقلته تقارير إعلامية عن مسئولين في البنتاجون يوم الخميس. وقال السيناتور الديمقراطي بيل نيلسون عن ولاية فلوريدا في اجتماع منفصل لمجلس الشيوخ "يجب علينا كأمة أن نقرر كيفية التعامل مع هذا التحدى أو سوف نخاطر بفقدان الاعداد التي نحتاجها في نظام الاحتياط والحرس في التاريخ. الجنرال أبي زيد من جانبه قال إنه لن تكون هناك حاجة لقوات أمريكية إضافية وهناك نحو 20 كتيبة من القوات العراقية يجب أن تستعد للخدمة إلى جانب قواتنا خلال أربعة شهور. وقال أبي زيد أنا واثق من أن لدينا قوات كافية حاليا مضيفا أن هذه القوات كافية للقيام بعمليات قتالية. وقد لقي الرئيس الامريكي بوش في وقت سابق هذا الاسبوع انتقادا من المجتمع الدولي لطلبه الحصول على المزيد من الدعم في شكل قوات دولية وأموال لاجل العراق. وبالاضافة إلى 130 ألف جندي أمريكي في العراق هناك 20 ألفا آخرون من قوات أكثر من 24 دولة استطاعت واشنطن استدراجها الى المستنقع العراقي .