قال الجنرال تومي فرانكس الذي قاد الحرب على العراق ان القوات الامريكية في هذا البلد تواجه من عشر هجمات الى خمسة وعشرين هجوما كل يوم لاسباب منها انهم يطاردون البعثيين و(الجهاديين) والمقاتلين الذين يعبرون الحدود قادمين من سوريا. وقال فرانكس الذي تنحى في الآونة الاخيرة عن رئاسة القيادة المركزية الامريكية وسوف يحال الى التقاعد قريبا للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: (في يوم معين سيكون هناك شيء بين عشرة احداث عنيفة و15 حادثا) في العراق حيث يرابط 148 الف جندي امريكي. ولم يستسلم لمحاولات الديمقراطيين ووصف ظروف الاقتتال الحالية بأنها حرب عصابات قائلا ان كل هذه الانواع من العمليات سوف يساندها الناس لكن العراقيين لا يساندون العنف. واشار فرانكس ايضا الى (تحسن نوعية) الاسلحة ومن ذلك استخدام قذائف الهاون (المورتر) لكنه قال انه لا يبدو ان هناك تنسيقا للجهود تحت قيادة واحدة. وحذر النائب ايك اسكيلتون عن ميسوري واكبر الديمقراطيين في اللجنة من انه اذا استمر النمط الحالي بلا توقف فان الولاياتالمتحدة قد تجد نفسها (في غمرة حرب عصابات لسنوات). واضاف اسكيلتون قوله: (ينبغي الا نغادر العراق ويجب ان ينجح هذا الجهد واذا لم ينجح فان مصداقية الولاياتالمتحدةالامريكية كقائدة للعالم الحر ستهوي الى القاع. وينبغي الا نسمح بحدوث ذلك). وصنف فرانكس العراقيين الى فئتين قائلا ان الفئة الاولى تضم العراقيين (الموالين للتحالف) او الذين كانوا محايدين او ينتظرون ليروا هل سيجني العالم اى منافع اقتصادية من التغيير في السلطة ام لا. واضاف ان المجموعة الثانية تضم البعثيين الساخطين الذين كانوا يساندون الرئيس المخلوع وقال ان (الجهاديين) الذين لم يحددهم شملوا (ارهابيين). وكان الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الامريكية خلال غزو العراق قد قال يوم الخميس إن القوات الامريكية قد تضطر للبقاء في العراق لمدة تصل إلى أربع سنوات وأن تعمل في ظل ظروف خطرة. وقال فرانكس في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إننى أتوقع أننا سنظل موجودين في العراق في المستقبل، ولا أدري إن كان هذا عامين أو أربعة أعوام. ولكنني لا أعلم بالضبط. ويواجه مسئولو الادارة الامريكية ضغوطا من الكونجرس لاحضار قوات من دول أخرى للمساعدة في تخفيف العبء على الجيش الامريكي. وقال باول إن هناك بالفعل دولا عديدة من الناتو تلعب دورا ومن بينها بولندا والتي تتولى إدارة قطاع في العراق. وكان الناتو قد ساعد القوات البولندية في التجهيزات الخاصة بهذه المهمة، ولكن الناتو ككل لم يلعب دورا في عراق ما بعد الحرب.