قرر قضاة محكمة الجزاء الدولية التي تتولى محاكمة سلوبودان ميلوشيفيتش منذ شباط فبراير 2002، أمس الثلاثاء استئناف محاكمته اعتبارا من 14 تموز يوليو اذا ما سمح وضعه الصحي المتدهور. وجاء في القرار ان المحاكمة ستستأنف من 14 الى 21 تموز يوليو اذا سمح الوضع الصحي لميلوشيفيتش ثم تؤجل الى 31 آب اغسطس، مما سيعطي المتهم وقتا اضافيا لتحضير دفاعه. كما طلب القضاة من كاتب المحكمة ابلاغهم باسم المحامي الذي سيتم تعيينه لتمثيل الرئيس اليوغسلافي السابق الذي يصر على الدفاع عن نفسه، وتعيين طبيب قلب جديد لوضع تقرير حول صحته. والمحاكمة التي كان يتعين استئنافها صباح الاثنين بعد اربعة اشهر من الانقطاع، تأجلت بسبب الوضع الصحي لميلوشيفيتش (62 عاما). وقد انتهت المرحلة الاولى من المحاكمة المخصصة للاتهام في شباط فبراير 2004 بعد 295 يوما من الجلسات. ولم يكف ميلوشيفيتش منذ بدء المحاكمة عن مطالبة القضاة بمزيد من الوقت ليتمكن من قراءة مئات الاف الصفحات التي ارسلها اليه الاتهام وتحضير ملفه الدفاعي. ويتعين على ميلوشيفيتش ان يرد على 66 تهمة لدوره في النزاعات الكبرى الثلاثة التي مزقت يوغوسلافيا السابقة، وهي الحرب في كرواتيا (1991-1995) والبوسنة (1992-1995) وكوسوفو (1998-1999). واكدت التقارير الطبية المقدمة للمحكمة ان ميلوشيفيتش بحاجة مطلقة للراحة بسبب ضغطه المرتفع للغاية.