أكد الرئيس السابق لجهاز امن الدولة الصربي رادومير ماركوفيتش امس الخميس امام محكمة الجزاء الدولية ان الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش كان على اطلاع تام على نشاطات قوى الامن في كوسوفا. ويعتبر ماركوفيتش اهم شاهد من المقربين من دائرة السلطة في عهد ميلويفيتش، يدلى باقواله في محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق التي بدات في الثاني عشر من شباط/ فبراير في لاهاي. ولم يترك رئيس امن الدولة السابق اي مجال للشك في ان ميلويفيتش كان فعلا قائد قوات الامن بما فيها الجيش والشرطة والتي اتهمت بارتكاب العديد من المجازر والانتهاكات خلال ازمة كوسوفو (1998-99). وأعلن ماركوفيتش ان وزارة الداخلية كانت ترسل يوميا تقارير سرية حول الوضع في كوسوفو الى ميلويفيتش وغيره من المسؤولين في الحكومة الصربية. وقال ماركوفيتش: كان يجب على فلايكو ستويليكوفيتش (وزير الداخلية السابق) ان يبلغ يوميا سلوبودان ميلويفيتش بنشاطات وزارته. كما كان رئيس الدولة اليوغوسلافية يتلقى ايضا تقارير يومية حول نشاطات الجيش. وقد انتحر فلايكو ستويليكوفيتش في بلغراد في نيسان/ ابريل بعد ايام قليلة من تبني البرلمان اليوغوسلافي قانونا حول التعاون مع محكمة الجزاء الدولية. وماركوفيتش هو اول شاهد اثبات يقدم، على الصعيد القضائي، عناصر ادلة تثبت ان ميلويفيتش، كما هو معروف، كان فعليا مركز السلطة في بلغراد. وأكد ماركوفيتش خلال شهادته انه لجأ الى ميلويفيتش عندما كان جهاز امن الدولة يحتاج الى الاموال لتمويل نشاطاته لا سيما لشراء العتاد (مروحيات وآليات). وكان يحصل على الاموال نقدا من الادارة الفدرالية للجمارك بعد ضوء اخضر من ميلويفيتش. ووجهت الى الرئيس السابق 66 تهمة لدوره في النزاعات الثلاثة الكبرى التي مزقت يوغوسلافيا السابقة (كرواتيا والبوسنة وكوسوفا). وسيواصل ماركوفيتش شهادته اليوم الجمعة.