منذ أمد طويل والبطولات العربية العسكرية او المدنية تجيب الهم والغم، وتجبرك على عدم الاهتمام بها، ليس لانك ضد العروبة او العرب انما ضد هذه التصرفات السخيفة التي يقوم بها بعض اخواننا العرب قبل واثناء البطولات والتي لاتختلف عن بعضها سواء كانت بطولة لكرة القدم او اليد او اي لعبة اخرى ولعل اسوأ هذه التصرفات واكثرها غرابة وتعجب قضية الاعتذارات وعدم المشاركة في تلك البطولات. ناهيك عن الانسحابات قبل البطولة بيوم او يومين او اثناء اقامتها. ولعل امام حالة تحبط كل متحمس للبطولات العربية وهي البطولة العربية العسكرية الثانية لكرة اليد والتي تستضيفها المملكة بمشاركة ثلاثة منتخبات بالاضافة لمنتخبنا العسكري. ولكم ان تتصوروا حضور ثلاثة منتخبات وغياب 19 منتخبا عربيا، واسألكم اليس هذا قمة الاحباط تجاه البطولات العربية؟؟ اليس من الاجدى الغاء هذه البطولات حتىلا نؤكد للاجيال القادمة ان العرب غير قادرين على التعاون والمشاركة حتى في بطولة كروية؟؟ خذوا مثلا.. الاخوة السودانيون، وافقوا على الحضور منذ اكثر من ثلاثة اشهر ودارات مكاتبات وتم تحديد موعد حضورهم المملكة وساعة وصولهم ورقم رحلتهم والخطوط التي سيصلون عليها والمفاجأة انه بدلا من وصولهم وصل فاكس يشعر اللجنة المنظمة انهم لن يحضروا للمشاركة. ياجماعة قبل يوم من البطولة تتخذون قرار الانسحاب؟؟ طيب اين انتم طيلة الاشهر الاخيرة؟؟ الا تعرفوا مثلا ان اللجنة المنظمة قد وقعت عقودا للسكن وللاعاشة والتنقلات ووضعت جدولا للمباريات وارتبطت بحكام واداريين؟؟ هكذا ببساطة تتم الامور!! انا هنا اكتب عن الاشقاء السودانيين كمثال للكثير من المنتخبات العربية التي تتخذ قراراتها في اللحظة الاخيرة وكأن العملية اختيار بين تناول وجبة العشاء من هذا المطعم او ذاك!! وليست ارتباطا وانضباطا واحتراما للاخرين. كنت اتمنى ان يرتقي القرار الرياضي العربي، وان يتطور المفهوم العربي نحو هذه البطولات فالمشاركة مفيدة للاعداد من حيث الاحتكاك بالفرق الاخرى. وهي فرصة لتذكير جيلنا والجيل القادم بعروبتنا واخوتنا كما انها فرصة لتعليم اطفالنا قيمة هذه البطولات واهمية الانضباط والالتزام والوفاء بالوعود. وحتى لا يفهم الاخوة السودانيون ان الكلام موجه لهم فقط اعود من جديد لاكرر انني اتحدث عن كل المنتخبات العربية وليس السودان فقط ولكني اوردته كمثال حي لايمكن تجاهله. ولكم تحياتي