اعلنت المتحدثة باسم حركة اوروبا-فلسطين السياسية الجديدة اوليفيا زيمور ان ناشطين في الحركة قاموا صباح امس الاثنين بتغطية اللافتات التي تحمل اسم شارع لا كولوني (المستعمرة) في جنوبباريس، بملصقات بديلة تحمل اسم شارع صبرا وشاتيلا. وقالت اوليفيا زيمور، وهي صحافية، يحمل عدد من الشوارع في باريس اسماء تخلد ذكرى مجازر مثل مجازر اورادور-سور-غلان وغيتو وارسو والجزائريين الذين قتلهم القضاء الفرنسي. ومضى على مجزرة صبرا وشاتيلا اكثر من عشرين عاما وقد حان الوقت لكي يكون لها اسم يخلد ذكراها. ونددت زيمور في المقابل بمشروع اطلاق اسم ثيودور هيرتزل، الكاتب النمساوي اليهودي صاحب كتاب الدولة اليهودية، والذي يعتبر في غالب الاحيان بمثابة الاب الروحي لاسرائيل، على شارع او ساحة باريسية تخليدا لذكراه. وقد اعرب الناشطون في حركة اوروبا-فلسطين والذين شهدت لوائحهم الاوروبية نجاحا غير متوقع في عدد من ضواحي باريس دون ان تبلغ نسبة ال2% من مجمل منطقة ايل دو فرانس، عن املهم في ان يتم استقبالهم من قبل بلدية الدائرة الثالثة عشرة. ووقعت مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين على مدى ثلاثة ايام بين 16 و18 ايلول/سبتمبر 1982 ونفذها عناصر من ميليشيا مسيحية لبنانية بينما كان الجيش الاسرائيلي الذي اجتاح لبنان، منتشرا في محيط المخيمين. واثر انتهاء المجازر، احصى الصليب الاحمر اللبناني 460 جثة، بينها 15 امرأة و20 طفلا. لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر قالت ان ضعف هذا العدد من الضحايا سقط في المجزرة مع الاخذ بالاعتبار عدد المفقودين. من جهتها قالت منظمة التحرير الفلسطينية لاحقا ان عدد الضحايا بلغ 1500 شخص على الاقل. وتوصلت لجنة تحقيق اسرائيلية رسمية برئاسة رئيس المحكمة العليا اسحق كاهان في تقرير لها في 1983 الى خلاصة مفادها ان ارييل شارون الذي كان وزيرا للدفاع انذاك ورئيسا للحكومة الاسرائيلية حاليا، مسؤول شخصيا عن المجزرة.